الصفدي: نرفض توصيف الحرب دفاعا عن النفس؛ بلينكن: نعارض وقف إطلاق النار

بلينكن يجتمع مع وزارء خارجية الأردن ومصر والسعودية والإمارات وقطر، بمشاركة حسين الشيخ، ويجدد دعم الإدارة الأميركية لإسرائيل، ويكرر رفض إدارته لوقف إطلاق النار في غزة، في حين يطرح نقاشا حول "اليوم التالي للحرب" الإسرائيلية على غزة.

الصفدي: نرفض توصيف الحرب دفاعا عن النفس؛ بلينكن: نعارض وقف إطلاق النار

من لقاء وزراء الخارجية العرب مع بلينكن

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، والمصري، سامح شكري، إنه "نرفض توصيف الحرب على قطاع غزة بأنها دفاعا عن النفس، ونطالب بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الحرب"، الأمر الذي رفضه بلينكن، معتبرا أن ذلك "سيمكن حماس من إعادة تنظيم صفوفها".

وجاء المؤتمر الصحافي الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، قب اجتماع 5 وزراء خارجية عرب مع نظيرهم الأميركي لبحث الأوضاع في قطاع غزة، شارك فيه إلى جانب الصفدي وشكري كل من وزراء خارجية السعودية والإمارات وقطر، بمشاركة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

من جانبه، طرح بلينكن مسألة ما بات بوصف أميركيا بـ"اليوم التالي للحرب على غزة"، معتبرا أن "علينا العمل على تحقيق سلام مستدام وخلق الظروف لسلام وأمن مستدام في المنطقة"، وقال "لا يمكننا العودة إلى الوضع القائم ولدينا مسؤولية من أجل إيجاد طريق أفضل في المستقبل".

وقال بلينكن إن واشنطن ودول عربية تعتقد أنه لا يمكن استمرار الوضع القائم في قطاع غزة، وأضاف أنه بحث مع نظرائه العرب كيفية رسم مسار أفضل للمضي قدما نحو حل الدولتين، دون الخوض في التفاصيل، وفي حين تتواصل المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة.

كما جدد وزير الخارجية الأميركي، على تأكيد الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل، مكررا المزاعم حول "الدفاع عن النفس" في وصفه للحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع المحاصر، وأسفرت حتى هذه اللحظة إلى استشهاد نحو 10 آلاف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء.

وزعم بلينكن أن الولايات المتحدة تدعم "هدنات إنسانية" في الحرب على غزة، لكنه شدد على رفض واشنطن الدعوات إلى "وقف إطلاق النار" من جانب الدول العربية. وقال بلينكن "تعتقد الولايات المتحدة أن كل هذه الجهود ستكون أسهل من خلال هذه الهدنات الإنسانية".

من جهته، دعا وزير الخارجية الأردني إلى "إنهاء الحرب" في غزة، مؤكدا أنها "جريمة حرب" ترتكبها إسرائيل. وقال الصفدي: "لا نقبل فكرة إنها للدفاع عن النفس"، فيما طالب نظيره المصري بـ"وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار".

وتساءل الصفدي عما إذا كان قتل 9 آلاف شخص في قطاع غزة بينهم أكثر من 3 آلاف طفل هو "للدفاع عن النفس".

وقال الصفدي: "نطالب بوقف إطلاق النار ونرفض توصيف ما يحدث (في غزة) بالدفاع عن النفس (في إشارة إلى الموقف الأميركي من الحرب الإسرائيلية على غزة) ولا يمكن تبريره ولن يجلب الأمن لإسرائيل".

وأكد وزير الخارجية الأردني أن إسرائيل ترتكب "جرائم حرب" وينبغي ألا تكون فوق القانون الدولي.

بدوره، طالب وزير الخارجية المصري، شكري، بتحقيق دولي للممارسات "الصارخة" التي تشهدها حرب غزة، مؤكدا "رفض تصفية القضية الفلسطينية".

وأوضح أنه "من المبكر الحديث عن مستقبل غزة (مرحلة ما بعد حماس) والمهم توفير الأمن والأمان للمدنيين".

فيما قال بلينكن خلال المؤتمر: "سنستخدم نفوذنا لعدم السماح بتوسعة الصراع في غزة، والولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وكرر بلينكن في هذا الصدد أن الولايات المتحدة تعتبر أن وقف إطلاق النار لن يؤدي إلا إلى "إبقاء حماس في مكانها"، ما يكشف المواقف المتباينة حيال الحرب على غزة بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة والدول العربية من جهة أخرى.

بدوره، قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال الاجتماع الذي عقده بمشاركة نظرائه العرب مع بلينكن، إن "تواصل القصف يضاعف من الكارثة الإنسانية في القطاع ويعقد تأمين إطلاق سراح" الرهائن.

كما شدد "على ضرورة تضافر الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية" إلى غزة.

وخلال زيارته إسرائيل، الجمعة، قوبل طلب بلينكن بشأن الهدنات الإنسانية بالرفض، لكنه وعد بمواصلة الجهود في هذا الصدد. وقال "يجب على إسرائيل أن تتخذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين الفلسطينيين"، مجددا التأكيد أن لإسرائيل الحق وعليها واجب الدفاع عن نفسها، وفقا له.

التعليقات