وزير خارجية الأردن يدعو لـ"محاسبة" إسرائيل ووقف تسليحها

دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الإثنين، إلى تمديد الهدنة التي تنتهي الثلاثاء في قطاع غزة، حتى تصبح "دائمة" وتسمح بالتقدّم نحو "حلّ سياسي" للنزاع، فيما طالب وزير الخارجية الأردني بـ"محاسبة" إسرائيل ووقف تسليحها.

وزير خارجية الأردن يدعو لـ

(Getty Images)

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الإثنين، إن ما يحدث في غزة "فاجعة إنسانية"، داعيًا إلى "وقف تسليح إسرائيل ومحاسبتها" على حربها ضد القطاع، وذلك في كلمة له، في المنتدى الإقليمي الثامن لوزراء خارجية دول "‫الاتحاد من أجل المتوسط" الذي يعقد يومي 26 و27 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، في مدينة برشلونة الإسبانية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وقال الصفدي إن "الوضع فاجع وهناك مجازر، والكثير من العائلات تموت في قطاع غزة، والبنية التحتية تمحى بشكل كامل، هذه القوة والعنف الشرير لا يمكن قبوله من قبل العالم". وشدد على أنه "لا يمكن التسامح مع قتل المدنيين في غزة؛ أدعو لمحاسبة إسرائيل".

وتابع أنه "يجب ألا تكون إسرائيل دولة فوق القانون، وعليها وقف العدوان على غزة، وعليها أن تفهم أننا لن نقبل ترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة". وأشار الصفدي إلى أن "إسرائيل لم تعمل لتحقيق السلام ولم تنفذ الاتفاقيات الموقعة، وقوضت حل الدولتين".

وأضاف أنه "يجب على الدول الغربية أن تحد من إمدادات الأسلحة إلى إسرائيل. ومن المستحيل قبول خطة التهجير التي تحاول إسرائيل فرضها". وتابع "إسرائيل مسؤولة عن كل أعمال العنف التي نراها. لا بديل عن حل الدولتين، وعلينا أن نعمل على خطة للسلام في الشرق الأوسط".

ولفت إلى أن "إسرائيل لم تحترم اتفاقية أوسلو (1993)، وعندما بدأت العملية في مدريد كان هنالك أمل في الوصول إلى مستقبل آمن، ولكن إسرائيل عملت من أجل توطيد الاستعمار وخرق الاتفاقية". وأوضح أن "العالم العربي والإسلامي أدان العدوان على غزة، يجب إيقاف المجازر، وإيقاف التمويل والأسلحة التي تذهب لإسرائيل من أجل القيام بالمجازر".

وزير خارجية الاتحاد الأوروبي يدعو إلى هدنة "دائمة" في غزة

ويترأس الصفدي، مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أعمال المنتدى، الذي أعلنت إسرائيل مقاطعته؛ بدوره، دعا بوريل إلى تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة التي دخلت الإثنين يومها الرابع والأخير، من أجل العمل على "حل سياسي" للنزاع.

وشدد بوريل لدى افتتاح اجتماع منتدى "الاتحاد من أجل المتوسط" على أنه "يجب تمديد" هذه الهدنة التي وصفها بأنها "خطوة أولى مهمة"، وتحويلها إلى هدنة "دائمة للسماح بالعمل على حل سياسي". وأضاف "حل سياسي يمكننا من كسر دوامة العنف نهائيا"، مشيرًا إلى أنّه "لن يكون هناك سلام أو أمن لإسرائيل من دون دولة فلسطينية".

وأضاف "لا شيء يمكن أن يبرّر وحشية حماس العمياء التي أطلقتها ضدّ المدنيين في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. ولكن فظاعة لا يمكن أن تبرّر فظاعة أخرى"، في إشارة إلى أعمال الجيش الإسرائيلي الانتقامية و"معاناة المدنيين في غزة"، علما بأن الهدنة المؤقتة في قطاع غزة تنتهي اليوم، فيما بنص أحد بنود الاتفاق على إمكان تمديده للإفراج عن حوالي عشرة رهائن يوميًا لدى فصائل المقاومة في غزة، في مقابل إطلاق سراح نحو ثلاثين أسيرا فلسطينيًا.

وتضم منظمة دول "‫الاتحاد من أجل المتوسط" 43 بلدا، هي تركيا وفلسطين وإسرائيل والأردن والبوسنة والهرسك وشمال مقدونيا والجبل الأسود وألبانيا وموناكو والمغرب وتونس وسورية والجزائر ومصر ولبنان وموريتانيا إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي الـ27.

التعليقات