الأردن يحذر من تطبيق "المقاربات الإسرائيلية بالضفة" على غزة

الأردن يحذّر من تبعات "المقاربات الأمنية التي تعتمدها الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وتقول أنها تريد تطبيقها في غزة". وزير الخارجية يعتبر أن "الحكومة الإسرائيلية تتحدى المجتمع الدولي حين ترفض حل الدولتين، وتستمر في تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية".

الأردن يحذر من تطبيق

الصفدي خلال الاجتماع مع الوفد البرلماني الأوروبي (وزارة الخارجية الأردنية)

حذر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، من مقاربات أمنية تعتمدها إسرائيل بالضفة الغربية، وتسعى لتطبيقها في قطاع غزة، وذلك في حديث للصفدي، خلال لقائه وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق، في العاصمة الأردنية عمان، وفق بيان للخارجية الأردنية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

ويضم الوفد الذي لم يعلن البيان الأردني عن موعد وصوله إلى عمان أو مدة زيارته لها، رئيسة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع دول المشرق، إيزابيل سانتوس، وسفير الاتحاد الأوروبي المعتمد لدى الأردن، بيير كريستوف تشاتزيسافاس، وعددًا من نواب البرلمان الأوروبي.

وأكد الصفدي، وفق البيان، أن" عدم اتخاذ المجتمع الدولي موقفًا واضحًا وصريحًا يطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، هو فشل في تنفيذ القانون الدولي، توظفه إسرائيل كغطاء للاستمرار في قتل الفلسطينيين وتدمير غزة، واستمرار إجراءاتها اللاقانونية واللاإنسانية في الضفة الغربية".

وأضاف أن "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة مسؤولية المجتمع الدولي، والعدوان يلحق الضرر الكبير بمصالح الكثير من الدول الغربية وسمعتها في المنطقة". وشدد الصفدي على رفض الأردن لأي "مقاربة للتعامل مع غزة بعد وقف الحرب بشكل منفرد".

وحذّر من "تبعات المقاربات الأمنية التي تعتمدها الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية وتقول أنها تريد تطبيقها في غزة". وبيّن أن "الحكومة الإسرائيلية تتحدى المجتمع الدولي حين ترفض حل الدولتين، وتستمر في تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية".

وأوضح أن "الاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة، تدفع المنطقة نحو مزيد من الصراع، وتعري الأجندة المتطرفة التي يتبناها علناً وزراء عاملون في الحكومة الإسرائيلية". وشدد الوزير الأردني على أن "السلام العادل لن يتحقق إلا بزوال الاحتلال (الإسرائيلي)، وتلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

يأتي ذلك في ظل إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بينامين نتنياهو، أن إسرائيل ستعارض إدارة السلطة الفلسطينية لقطاع غزة في اليوم التالي للحرب، وأن إسرائيل ستحتفظ لنفسها بـ"حرية عملياتية" في قطاع غزة، في إشارة إلى سيطرة أمنية كاملة على القطاع الفلسطيني المحاصر.

ووفقا للمؤشرات الأولية، فإن التصور الإسرائيل لمستقبل قطاع غزة يعتمد على المقاربة الأمنية التي تعتمدها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية، بما في ذلك حرية كاملة لجيش الاحتلال على الأرض، ونزع كل السلاح الفلسطيني ومنع المقاومة، بما في ذلك إدارة للشؤون المدنية.

والتصورات الأولية التي يطرحها الإسرائيليين تشمل إقامة منطقة عازلة، واحتلال أراضي والعمل على آلية لمنع عمليات التهريب وفرض رقابة على محور فيلادلفيا ومعبر رفح، وبناء مساحة آمنة في البحر، بالإضافة إلى إجراءات أخرى على غرار تغيير مناهج التعليم.

التعليقات