الأمم المتحدة تدعو لتجنب مزيد من التصعيد عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية

يجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اليوم التالي لاندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

الأمم المتحدة تدعو لتجنب مزيد من التصعيد عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية

(Getty Images)

شدد مسؤولان أمميان في لبنانـ اليوم الإثنين، على ضرورة "وقف الأعمال العدائية" الجارية عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ ستة أشهر، و"تجنب مزيد من التصعيد" طالما "لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وجاء في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا، ورئيس بعثة قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال أرولدو لاثارو، "مرت ستة أشهر منذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، ولا يزال مستمرا بلا هوادة، محدثا خسائر فادحة طالت كلا الجانبين".

وأضاف البيان "إن التوسع التدريجي في نطاق وحجم المواجهات إلى ما وراء الخط الأزرق، يزيد بشكل كبير من مخاطر سوء التقدير".

ويقوم جنود حفظ السلام التابعون لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، بدوريات على ما يسمى الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة في عام 2000، عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.

ويجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اليوم التالي لاندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وتشن إسرائيل غارات جوّية أكثر عمقا داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله الذي كثّف هجماته، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.

وشدد المسؤولان الأمميان على أهمية "التركيز من جديد على الهدف الشامل المتمثل في وقف دائم لإطلاق النار، وإيجاد حل طويل الأمد للنزاع".

وناشدا "كل الأطراف بشكلٍ عاجل لإعادة الالتزام بوقف الأعمال العدائية في إطار القرار 1701"، الصادر عن مجلس الأمن الدولي في العام 2006، والذي ينص على حصر الانتشار المسلح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني والقوة الأممية، "بينما لا يزال هناك مجال للجهود الدبلوماسية".

ومنذ بداية القصف المتبادل، قتل في لبنان 363 شخصا على الأقل بينهم 240 عنصرا في حزب الله و70 مدنيا، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

في المقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي عشرة عسكريين وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان، وفق الجيش الإسرائيلي.

وأدى تبادل إطلاق النار بين الجانبين إلى نزوح عشرات الآلاف في جنوب لبنان وشمال إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استكمل "مرحلة أخرى" في إطار استعداداته "للحرب" عند الحدود مع لبنان، حيث يتكثف القصف المتبادل مع حزب الله.

التعليقات