الخصاونة يقدم استقالة حكومته بعد الانتخابات البرلمانية في الأردن... من يخلفه في المنصب؟

رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، تقدم باستقالة حكومته، الأحد، وفقا لما أوردته قناة المملكة الأردنية الرسمية؛ يأتي ذلك عقب الانتخابات التشريعية التي جرت الأسبوع الماضي، وحقق خلالها الإسلاميون فوزا غير مسبوقة للحركة الإسلامية منذ أكثر من ثلاثة عقود.

الخصاونة يقدم استقالة حكومته بعد الانتخابات البرلمانية في الأردن... من يخلفه في المنصب؟

صندوق اقتراع في عمان (Getty Images)

قدم رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، اليوم الأحد، استقالة حكومته لول لملك عبد الله الثاني تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات البرلمانية، على ما أفاد التلفزيون الرسمي الأردني، بعد أقل من أسبوع من الانتخابات البرلمانية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وجرت العادة بعد كل انتخابات برلمانية تجري كل أربع سنوات أن تقدم الحكومة استقالتها للعاهل الأردني الذي يكلف رئيس وزراء جديدا تشكيل حكومة جديدة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" أنه من المتوقع أن يخلف الخصاونة في المنصب جعفر حسان، الذي يتولى حاليا منصب مدير مكتب الملك عبد الله ووزير التخطيط السابق الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة.

وتقدم الإسلاميون في الأردن على الأحزاب الأخرى التي شاركت في الانتخابات البرلمانية التي جرت الثلاثاء، بحصولهم على 31 مقعدا من أصل 138، في نتيجة غير مسبوقة للحركة الإسلامية منذ أكثر من ثلاثة عقود، وذلك على خلفية الحرب في قطاع غزة. وبين الفائزين 27 امرأة.

وجرت الانتخابات وفق قانون جديد تم إقراره في كانون الثاني/ يناير 2022، خصّص 41 مقعدا للأحزاب في محاولة لإعطاء دفع للعمل السياسي.

وشكلت حكومة الدبلوماسي والقانوني بشر الخصاونة (55 عاما) في 12 تشرين الاول/ أكتوبر 2020. والخصاونة دبلوماسي مخضرم ومستشار سابق للبلاط الملكي تم تعيينه في المنصب قبل نحو أربع سنوات.

والخصاونة يعتبر رئيس الوزراء الأردني الأطول بقاء في السلطة في عهد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني منذ أدائه للقسم الدستوري في الـ12 من أكتوبر/ تشرين الأول العام 2020.

ويعاني الأردن الذي تأثر بشدة جراء النزاعين في العراق وسورية، أوضاعا اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كورونا وديون فاقت خمسين مليار دولار.

كما يعاني اقتصاد المملكة تأثير الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي دخلت السبت الماضي شهرها الثاني عشر، ولا سيما في قطاع السياحة الذي تشكل مداخيله نحو 14% من إجمالي الناتج المحلي.

وتستضيف الأردن 1.3 مليون لاجئ سوري، وتؤكد أن تكلفة ذلك فاقت عشرة مليارات دولار.

ويعتمد اقتصاد الأردن إلى حد ما على المساعدات وخصوصا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج.

ومنذ اندلاع الحرب على غزة يشهد الأردن تظاهرات تدعو إلى إلغاء معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994.

واستدعت عمّان مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، سفيرها لدى إسرائيل، كما أبلغت إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر العاصمة عمان.

التعليقات