فكّك الجيش اللبناني "ما يفوق 90%" من البنى العسكرية التابعة لحزب الله في منطقة جنوب نهر الليطاني المحاذية للحدود مع إسرائيل منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما صرّح به مصدر أمني لوكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال المصدر "أنجزنا تفكيك ما يفوق 90% من البنية في منطقة جنوب الليطاني. من المحتمل وجود مواقع قد لا نعلم بوجودها، لكن في حال اكتشفناها، سنقوم بالاجراءات اللازمة حيالها"، مضيفا "حزب الله انسحب وقال افعلوا ما تريدون".
وأضاف "لم تعد ثمة تركيبة عسكرية للحزب في جنوب الليطاني".
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، إن الانسحاب الإسرائيلي هو المدخل الفعلي لتعزيز سلطة الدولة وتقويتها، مشددا على ضرورة التزام إسرائيل بوقف خروقاتها والاعتداءات التي تطال مختلف المناطق اللبنانية.
جاء خلال لقائه رئيس لجنة الاشراف على تنفيذ آلية اتفاق ترتيبات وقف الأعمال العدائية في الجنوب اللبناني، الميجور جنرال جاسبير جيفيرز، والميجور جنرال مايكل ليني، الذي انضم للجنة اليوم، وفق بيان لمكتبه الاعلامي.
وأكد سلام أن لبنان "يلتزم بالاتفاق (وقف إطلاق النار مع إسرائيل)، والجيش اللبناني يواصل مهامه في توسيع الانتشار لبسط سيطرته بشكل كامل على الأراضي اللبنانية". وشدد على ضرورة "التزام إسرائيل بوقف خروقاتها للاتفاق، ووقف الاعتداءات على مختلف المناطق".
ودعا سلام إلى ضرورة "انسحاب إسرائيل الكامل من كل الأراضي والتلال التي تحتلها"، مطالبا في الوقت ذاته "بإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين". وقال سلام إن "الانسحاب الإسرائيلي هو المدخل الفعلي لتعزيز سلطة الدولة وتقويتها، إلى جانب تعزيز قدرات الجيش عديدا وعتادا".
ولم يهدأ التوتر بين لبنان وإسرائيل على خلفية عدم التزام الأخيرة باتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إذ لم ينسحب الجيش الإسرائيلي من جميع النقاط اللبنانية التي احتلها كما هو متفق عليه، ولا يزال يشن ضربات على الأراضي اللبنانية.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت السفارة الأميركية، في بيان، أن "رئيس لجنة آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية الميجور جنرال جاسبر جيفرز اجتمع مع القيادة اللبنانية وقيادة اليونيفيل في بيروت، برفقة الميجور جنرال مايكل ليني الذي انضم إلى اللجنة كقائد عسكري أميركي رفيع بدوام كامل في بيروت لمواصلة العلاقة القوية بين الجيشين اللبناني والأميركي".
وأضاف بيان السفارة الذي أوردته وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: "سوف يعمل الجنرال ليني بشكل وثيق مع الجيش اللبناني واليونيفيل وفرنسا واللجنة الفنية العسكرية للبنان لتمكين الجيش اللبناني من توفير الأمن وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل".
التعليقات