قال محامي الناشط الحقوقي البحريني البارز نبيل رجب ونشطاء، إن محكمة قضت اليوم الأربعاء بسجنه خمسة أعوام لانتقاده الضربات الجوية السعودية في اليمن واتهامه سلطات السجون البحرينية بممارسة التعذيب.
وكانت الولايات المتحدة التي تحتفظ بقاعدة بحرية كبيرة في البحرين، قد عبرت عن قلقها من قضية نبيل رجب أحد قيادات الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي شهدتها المملكة في عام 2011.
وذكر نشطاء أن الإدانة الجديدة جاءت بسبب "إهانة بلد مجاور" و "إهانة هيئة وطنية" في تعليقات على تويتر.
وقال الناشط سيد أحمد الوداعي الذي يعمل مع "معهد البحرين للحقوق والديمقراطية" ومقره لندن في بيان، اليوم الأربعاء إن محاكم البحرين "تحد من حرية التعبير بردع المواطنين البحرينيين عن انتقاد سلطاتها"، مضيفا: "بدلا من مكافأة نبيل رجب على شجاعته التي تستحق الثناء في الحديث عن انتهاكات حقوق الإنسان وتأييده للسلام.. اختارت السلطات معاقبته".
وقالت الباحثة في الشأن البحريني بمنظمة هيومن رايتس ووتش، حنان صلاح في تصريح لـ"رويترز" من جنيف "إنهم في الأساس يحاولون قمع أي شكل من أشكال المعارضة. يبدو أنهم لا يتساهلون مع أي انتقاد".
وأوضحت المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، هبة مرايف، أن "هذا أمر يثير الغضب أن يُجبر رجب على قضاء خمسة أعوام أخرى في السجن فقط لمجرد أنه تجرأ على التعبير عن آرائه على الإنترنت".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، أمس الثلاثاء، إن ممثلا عن السفارة الأميركية حضر جلسة سابقة من محاكمة رجب وأضافت أن واشنطن خاب أملها بسبب تأييد الحكم السابق ضده.
وأضافت ناروت "هو ناشط بارز في مجال حقوق الإنسان...نواصل الحديث مع حكومة البحرين بشأن قلقنا البالغ في هذا الشأن".
وقال آدم ابن نبيل رجب على تويتر: "الحكم على والدي نبيل رجب بالسجن ٥ سنوات، وأول ردة فعل له بعد صدور الحكم، هو الضحك ورفع علامة الصمود في المحكمة".
ونددت منظمات حقوقية دولية بالحكم ووصفته بأنه انتهاك لحرية التعبير.
ويقضي رجب بالفعل حكما بالسجن عامين بسبب مقابلة صحفية في كانون الثاني 2015 قال فيها إن البحرين تعذب سجناء سياسيين.
التعليقات