اليمن: مقتل 19 شخصا في اشتباكات الحرس الجمهوري مع مسلحين مناصرين للأحمر

قال رجال قبائل يمنيون، إن قتالا ضاريا للسيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية، أسفر عن مقتل 19 شخصا، وإصابة العشرات في منطقة جنوبي صنعاء، يوم الجمعة، مع انتشار الاشتباكات التي تهدد باندلاع حرب أهلية إلى خارج العاصمة.

اليمن: مقتل 19 شخصا في اشتباكات الحرس الجمهوري مع مسلحين مناصرين للأحمر

 

 

قال رجال قبائل يمنيون، إن قتالا ضاريا للسيطرة على ثلاثة مواقع عسكرية، أسفر عن مقتل 19 شخصا، وإصابة العشرات في منطقة جنوبي صنعاء، يوم الجمعة، مع انتشار الاشتباكات التي تهدد باندلاع حرب أهلية إلى خارج العاصمة.

وقال الشيخ حميد عاصم، وهو زعيم قبلي من منطقة نحم: "كانت تحدث بعض المناوشات بين رجال قبائل يؤيدون ثورة الشباب من وقت لآخر، لكنها أصبحت اليوم مواجهة مسلحة كبيرة."

وكان قد قال في وقت سابق، إن رجال قبائل استولوا على موقع عسكري ويقاتلون للسيطرة على موقعين آخرين.

ونفى التلفزيون اليمني الحكومي نقلا عن مصدر عسكري، التقارير عن الاستيلاء على بعض المواقع العسكرية.

مقتل ضابط في الحرس الجمهوري خلال هجوم مسلحين من القبائل على حاجز عسكري

وفي وقت سابق، أعلن عن مقتل ضابط في الحرس الجمهوري، و12 مسلحا من قبيلة نحم، في هجوم شنه مسلحون من هذه القبيلة الجمعة على حاجز عسكري شمال شرق صنعاء، كما أفادت مصادر قبلية وعسكرية.

وأوضحت المصادر أن ضابطا يتولى قيادة معسكر قريب من الحاجز قتل، وجرح عشرة جنود، مضيفا أن 12 من المهاجمين قتلوا أيضا، وذلك بعد أن أشار في فترة سابقة إلى مقتل ستة من أفراد قبيلة نحم.

وأكد مصدر عسكري مقتل الضابط، وهو اللواء علي ناصر القطامي، مشيرا إلى عدد غير محدد من القتلى والجرحى بين عناصر الحرس الجمهوري.

وبعد أن سيطروا على هذا الحاجز لساعات في منطقة الفردة، على بعد حوالي 75 كلم شرق صنعاء، غادر المهاجمون هذا الموقع، وأعادوا فتح الطريق التي تربط بين العاصمة ومدينة مأرب، بحسب مصدر قبلي.

حواجز الحرس الجمهوري التي هوجمت كانت تهدف إلى منع أنصار الأحمر من الوجه إلى صنعاء

وبحسب المصدر القبلي، فإن حواجز الحرس الجمهوري كانت تهدف إلى منع أفراد قبائل مناطق شرق العاصمة من الوصول إلى صنعاء، لدعم شيخ قبائل حاشد، الصادق الأحمر الذي قاتل رجاله بداية الأسبوع قوات الرئيس علي عبد الله صالح.. وأوضح المصدر أن الهجوم شن لتمكين أفراد القبائل من التوجه إلى العاصمة.

وكان مصدر قبلي آخر قال في وقت سابق، إن مسلحين من قبيلة نحم "هاجموا في الصباح الباكر ثلاثة حواجز عسكرية للحرس الجمهوري في منطقة الفردة"، مشيرا إلى سقوط قتلى في الجانبين.

وشن الجيش غارات على المنطقة في محاولة لاستعادة السيطرة على هذا الموقع، وإعادة فتح الطريق بين العاصمة ومأرب، كما أعلن المصدر ذاته.

وكان الشيخ صادق الأحمر، أعلن الجمعة، خلال تشييع 30 من رجاله، أن المعارك الدامية في صنعاء بين أنصاره والقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح تشهد "هدنة".

وقال الأحمر لدى حضوره في جادة الستين، تشييع جنازة 30 من رجاله، قتلوا في المعارك: "ثمة هدنة بيننا وبين قوات علي عبدالله صالح، وثمة وساطة جارية".

لكن الشيخ الأحمر قال: "إذا كان صالح يريد ثورة سلمية، فنحن مستعدون لذلك، لكنه إذا كان يريد الحرب، فإننا سنقاتله".

وقد نظمت الجنازة خلال التظاهرة المعادية لنظام الرئيس صالح، وشارك فيها عشرات آلاف الأشخاص بعد صلاة الجمعة.. ونظمت التظاهرة تحت شعار "الثورة السلمية".

وفي المقابل، احتشد أنصار الرئيس اليمني بالآلاف في ساحة السبعين، بعد الصلاة، ورددوا شعارات تؤيد بقاء الرئيس صالح في الحكم.. ونظمت هذه التظاهرة تحت شعار "احترام النظام والقانون".

مواجهات مسلحة في جنوب اليمن

وفي جنوب اليمن، قتل سبعة عسكريين ومدني واحد، في هجمات نسبتها قوات الامن لعناصر من تنظيم القاعدة الذين تدعي انتشارهم في الجنوب.

وقال مسؤول في أجهزة الأمن اليمنية، إن تبادلا لإطلاق النار وقع في زنجبار، عاصمة محافظة أبين، بين عشرات المسلحين وعناصر الجيش، مما أدى إلى مقتل عقيد وثلاثة جنود.. كما أصيب عدد غير محدود من الجنود بجروح.

وأفاد مسؤول أمني آخر، أن جنديا قتل، وأصيب خمسة آخرون بجروح، خلال تبادل لإطلاق النار مع مسلحين قرب مصرف في زنجبار.. كما قتل مدني في إطلاق النار الأخير، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح.. وتمكن المهاجمون من سرقة كمية من المال من المصرف.

وفي مدينة لودر في محافظة أبين، هاجم مسلحون من القاعدة ثكنة عسكرية، وقتلوا جنديين، بحسب ما أفاد المسؤول نفسه في قوات الأمن اليمنية.

التعليقات