اليمن: 50 قتيلا ونحو ألف جريح في تعز

ارتفع عدد قتلى محتجين في مدينة تعز، جنوب صنعاء، الى 50 قتيلا ونحو ألف جريح، أصيبوا بالرصاص الحي في هجوم وصف بأنه أعنف ما يطال المتظاهرين من قبل قوات الأمن اليمنية في "ساحة الحرية" في المدنية واستمر حتى فجر اليوم الاثنين

اليمن: 50 قتيلا ونحو ألف جريح في تعز

ارتفع عدد قتلى محتجين في مدينة تعز، جنوب صنعاء، الى 50 قتيلا ونحو ألف جريح، أصيبوا بالرصاص الحي في هجوم وصف بأنه أعنف ما يطال المتظاهرين من قبل قوات الأمن اليمنية في "ساحة الحرية" في المدنية واستمر حتى فجر اليوم الاثنين.

وقال الطبيب أحمد عقلان، أحد اطباء المستشفى الميداني في تعز لـ"يوناتيد برس انترناشونال" إن "عدد القتلى ارتفع من 20 قتيلا إلى 50 حتى ظهر اليوم"، وإن "الحصيلة مرشحة للارتفاع".

وأكد أن "عدد الجرحى وصل إلى نحو ألف جريح بينهم المئات في حالات حرجة".

وكانت قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري فتحت النار باتجاه المعتصمين من أكثر من اتجاه من الحارات المطلة على الساحة، ما أوقع ذلك العدد الكبير من القتلى، علماً أن عددهم لم يتجاوز القتيلين وعشرات الجرحى مساء أمس الأحد.

واستخدمت قوات الأمن الرشاشات الثقيلة من عيار 12.7 وقنابل الغاز وخراطيم المياه في قمع المحتجين في أطول هجوم استمر من السادسة من مساء الأحد حتى الرابعة من فجر الاثنين.

وقال عقلان إن القوات اقتحمت الساحة من مختلف المداخل ومن الحارات بالدوريات العسكرية مستخدمة مختلف الأسلحة والتي أثارت الرعب في أوساط السكان والمعتصمين، فيما استخدم الشباب المعتصمين الحجارة للدفاع عن ساحتهم.

وأضاف أن عشرات المحتجين لم يتم إسعافهم نتيجية اقتحام القوات الأمنية للساحة، وظلوا على الأرض جراء إصاباتهم بالأعيرة النارية، ولم يكن بالإمكان إسعافهم، مشيرا إلى أن قوات الأمن والجيش شنت حملة اعتقالات في صفوف المعتصمين.

وأضاف اقتحمت القوات العسكرية المدعومة بمسلحين من "العصابات النظامية" "ساحة الحرية"، حيث يعتصم الآلاف منذ فبراير /الماضي لإسقاط نظام صالح، وأحرقت عدداً من الخيام، كما اقتحمت مستشفى الصفوة الواقع في نطاق الساحة، قبل أن تخطف الجرحى وجثامين القتلى إلى جهة غير معلومة.

وحاولت القوات المهاجمة اقتحام المستشفى الميداني، الذي كان نحو 200 مصاب في داخله.

وارتفعت النيران في الهواء جراء إحراق عدد من خيام المعتصمين.

واضطرت عائلات تسكن جوار الساحة إلى إخلاء منازلها خوفاً من أن تمتد النيران إلى محطة صافر للمحروقات الواقعة داخل الساحة.

التعليقات