مظاهرات حاشدة في اليمن مطالبة برحيل المقربين من صالح

تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين اليوم الجمعة، في كافة أنحاء البلاد، للمطالبة برحيل المقربين من الرئيس علي عبدالله صالح، الذي يعالج في مستشفى بالسعودية.

مظاهرات حاشدة في اليمن مطالبة برحيل المقربين من صالح

تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين اليوم الجمعة، في كافة أنحاء البلاد، للمطالبة برحيل المقربين من الرئيس علي عبدالله صالح، الذي يعالج في مستشفى بالسعودية.

وقال شهود، إن معارضي صالح احتشدوا في شارع الستين، للاستماع إلى خطيب الجمعة، الذي حث القائم بأعمال الرئيس، عبد ربه منصور هادي، إلى بذل المزيد من الجهد لإنهاء الخلاف بشأن المطالبة برحيل صالح، مما يتيح لليمنيين اختيار زعيم جديد.

وقال خطيب الجمعة مخاطبا هادي، إن اليمنيين ضحوا بكل ما يملكونه، ودعاه إلى التضحية بما يمكنه، وأكد أن المحتجين سيواصلون دفع الثمن لحين تحرير البلاد من النظام الذي تديره عائلة مستبدة.

وقال عاصم القرشي، المتحدث باسم "شباب الثورة" في صنعاء، إن المحتجين يريدون رحيل ما بقي من فلول النظام، للإسراع بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي.

وكان يشير إلى أقارب الرئيس صالح، الذين يرفضون التخلي عن السلطة، رغم حركة الاحتجاج الشعبية المستمرة منذ ستة أشهر.

وهتف المتظاهرون في صنعاء، الذين قدر المنظمون عددهم بـ 250 ألفا: "فلنمش يدا بيد لبلوغ هدفنا"، و"الشعب يريد مجلسا انتقاليا".

ونظمت التظاهرة في شمال العاصمة، في ظل حماية جنود اللواء اليمني المنشق، علي محسن الأحمر.

وكان هادي قد قال لشبكة تلفزيون "سي.إن.إن"، إن صالح أصيب بشدة في محاولة الاغتيال التي تعرض لها، لدرجة أنه من غير المؤكد متى سيعود إلى البلاد بعد العلاج في السعودية، وأضاف: "أيام أسابيع شهور.. قد تكون شهورا، وهذا قرار يتخذه الأطباء."

وفي شارع السبعين، خرج عدد أقل من أنصار صالح بعد صلاة الجمعة، وحملوا لافتات وصورا للرئيس، وكتب على لافتة: "أنت رئيسنا وزعيمنا وقائدنا حتى 2013"، في إشارة إلى نهاية فترة تولي صالح للرئاسة، مؤكدين الوفاء له وللمؤسسة العسكرية.

"قولوا للسعودية إن اليمن جمهورية"

وفي تعز، جنوب العاصمة، ردد المتظاهرون شعارات مناهضة للسعودية، وهتفوا "قولوا للسعودية إن اليمن جمهورية"، مشددين على أن "اليمن ليس البحرين"، التي أرسل إليها السعوديون قوات للمساعدة في قمع الاحتجاجات التي اندلعت منذ منتصف شباط/فبراير، إلى منتصف آذار/مارس.

ونظمت تظاهرات أخرى في صعدة (شمال)، ومحافظة حضرموت (جنوب شرق)، فيما يبقى الوضع متوترا في مدينة زنجبار (جنوب)، التي استولى عليها مقاتلون من القاعدة، في نهاية أيار/مايو.

واستمر تبادل إطلاق النار الجمعة مع الجنود الذين يدافعون عن ملعب الوحدة، الذي يبعد بضعة كيلومترات عن كبرى مدن محافظة أبين، بحسب مصدر عسكري.

وأضاف المصدر أن الأعضاء المفترضين في القاعدة، كانوا يطلقون النار على مروحيات لمنعها من استقدام تعزيزات إلى الجيش.

ودعا القيادي في الحراك الجنوبي، الشيخ طارق الفضلي، مسلحي "أنصار الشريعة"، المنتمين إلى القاعدة، والجيش، إلى التوصل لهدنة.

وفي حادث آخر، قتل ناشط مسلح من الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال، وأصيب ستة أشخاص، بينهم ثلاثة جنود، في هجوم مساء الأربعاء، على موقع للجيش، في شمال عدن، بحسب ما أفاد مسؤول في الإدارة المحلية.

فريق من المحققين الدوليين يلتقي بالمسؤولين في اليمن

وفي جنيف، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن فريقا من المحققين يقوم بزيارة اليمن، تلقى تعاونا جيدا من الحكومة.

وقال روبرت كولفيل، إن الفريق التقى مع هادي، فضلا عن قادة المعارضة في صنعاء، ومع محتجين في العاصمة ومدينة تعز، جنوب البلاد، حيث قتل ما لا يقل عن 15 شخصا يوم 29 مايو / أيار، عندما فتح جنود النار على مظاهرة.

وقال كولفيل للصحفيين: "هناك تعاون جيد من الحكومة التي سمحت للفريق بالعمل بشكل كامل"، وأضاف: "أجروا مقابلات وجمعوا وثائق، وقاموا بزيارة موقعي الاحتجاج الرئيسيين في صنعاء، حيث يحتشد محتجون موالون ومناهضون للحكومة."

البدء بإجراءات ترحيل صحفي نيوزلندي

وعلى صعيد منفصل، قالت مصادر أمنية، إنه سيتم قريبا ترحيل صحفي نيوزيلندي دخل البلاد بصورة غير مشروعة، على متن سفينة تقل لاجئين صوماليين.. وأضافت المصادر، أن الصحفي، ويدعى جلين جونسون، اعتقل في محافظة لحج الجنوبية.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، نقلا عن المصادر، أنه "سيتم تسليم الصحفي جونسون لمصلحة الهجرة والجوازات، ليتم على ضوء ذلك استكمال إجراءات ترحيله."

وقالت وسائل إعلام في نيوزيلندا، إن جونسون الذي اعتقل منذ أكثر من أسبوع، كان يسعى لإعداد تقارير عن الاتجار في الأطفال في اليمن.

التعليقات