الشيخ الأحمر يتعهد بألا يحكم صالح اليمن أبدا، والجيش يقصف صنعاء وتعز

تعهد الزعيم القبلي اليمني، الشيخ صادق عبد الله الأحمر، شيخ مشايخ قبيلة حاشد، اليوم السبت، بأن لا يحكم الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، البلاد، عقب تماثله للشفاء، إثر تلقيه العلاج و78 من قيادات الدولة من العاصمة السعودية الرياض.

الشيخ الأحمر يتعهد بألا يحكم صالح اليمن أبدا، والجيش يقصف صنعاء وتعز

تعهد الزعيم القبلي اليمني، الشيخ صادق عبد الله الأحمر، شيخ مشايخ قبيلة حاشد، اليوم السبت، بأن لا يحكم الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، البلاد، عقب تماثله للشفاء، إثر تلقيه العلاج و78 من قيادات الدولة من العاصمة السعودية الرياض.

وقال الأحمر في حفل إشهار تحالف قبائل اليمن: "علي صالح لن يحكم بعد اليوم اليمن مادمت على قيد الحياة ".

وكانت مواجهات وقعت في مايو/ أيار الماضي بين القوات الموالية لصالح ومليشيات الأحمر، في العاصمة صنعاء، أسفرت عن مصرع 300 شخص من الجانبين وجرح واعتقال الآلاف.

ودعا الحلف القبلي الذي يتزعمه الأحمر، باعتباره أحد أهم أذرع السعودية في اليمن، وعلى علاقة مصاهرة بالعائلة السعودية الحاكمة "للرد على أي عدوان على المعتصمين وأبناء القبائل بالأنفس والأموال وبكل الطرق الممكنة".

وشدد تحالف قبائل اليمن على التزامهم بحماية المحتجين المعتصمين منذ نحو ستة أشهر، والذين يطالبون بتنحي الرئيس صالح وأسرته عن الحكم، كما اعتبروا أي عدوان على المحتجين اعتداء عليهم .

وأنذر التحالف القبلي "كل من يقوم بالعدوان والقمع والعقاب الجماعي" ، وأكدوا أنهم "لن يقفوا مكتوفي الأيدي، وأن الرد سيكون بكل الطرق المشروعة والمتاحة ".

وينظر في اليمن للصراع القائم بين القبيلة والجيش على أنه "حرب استنزاف" للقوات الموالية للنظام، وأنه نتاج للصراع السياسي القائم.

ارتفاع عدد القتلى في مواجهات بين الجيش وقبائل يمنية مع تنظيم القاعدة إلى عشرين

من جهة أخرى، فقد ارتفع عدد القتلى في المواجهات بين الجيش اليمني ورجال القبائل مع عناصر من تنظيم القاعدة بمحافظة أبين، اليوم السبت، إلى 20 قتيلا، بينهم قائدان عسكريان، وأصيب العشرات بجروح مختلفة.

وقال مصدر عسكري وفقا ليونايتد برس إنترناشونال: "وصل عدد القتلى من رجال القبائل والجنود حتى ظهر اليوم السبت إلى عشرين في وادي حسان، بمنطقة الشيخ سالم، شرق زنجبار، أثناء معارك عنيفة مع عناصر من تنظيم القاعدة، بالإضافة إلى مقتل ثلاثة من أعضاء التنظيم".

وأوضح المصدر أن من بين القتلى العقيد أحمد المرامي، رئيس أركان قائد محور أبين الجديد، ورئيس أركان اللواء 123 مشاة، والعقيد جمال نمي، والشيخ عبد المنعم النخعي.

وكان مصدر عسكري يمني قال اليوم، إن تنظيم القاعدة بمحافظة أبين جنوب البلاد قتل 10 من رجال القبائل اليمنية المساندة للجيش، بينهم عقيد سابق، خلال مواجهات عنيفة بين الجانبين.

وقال مصدر عسكري: "داهمت عناصر القاعدة المسلحة مساء أمس مواقع مقاتلي قبائل أبين المساندة للجيش في منطقة وادي حسان، شرق مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، واشتبكوا معهم، وأسفر الهجوم عن مقتل 10 من رجال القبائل المسلحين، وإصابة آخرين، بينهم عقيد في الجيش، يدعى حيدر علي الأخطل".

وأوضح المصدر أن الهجوم استهدف مواقع لقبائل آل بالليل وقبائل أبين، المساندة للجيش في منطقة وادي حسان، حيث تعسكر القبائل الواقعة شرق مدينة زنجبار، وتبعد عنها حوالي 13كلم.

وأكد عدم صحة ما تردد عن أن عدد القتلى وصل إلى عشرين.

وأشار إلى أن الطيران الحربي شن غارات على منطقة المواجهات مستهدفا عناصر القاعدة، إلا أنه أخطأ هدفه وأصاب القبائل أيضًا لقرب الهدفين من بعضهما، كما شن غارة جوية أخرى على مواقع لمسلحي القاعدة في منطقة الشيخ سالم وزنجبار.

وتشهد محافظة أبين مواجهات عسكرية عنيفة منذ مايو/ أيار، عندما تمكنت عناصر تنظيم القاعدة من السيطرة على مدينة زنجبار مركز محافظة أبين وإعلانها "إمارة إسلامية".

 "اصبروا وصابروا ورابطوا"

هذا وتوافد عشرات الآلاف من اليمنيين على ساحة التغيير في العاصمة صنعاء، و16 مدينة أخرى، يوم أمس، في جمعة أطلقوا عليها "اصبروا وصابروا ورابطوا"، مجددين تمسكهم بالبقاء في الميادين حتى تتحقق مطالبهم بإسقاط نظام صالح وبناء يمن جديد.

ووفقا للجزيرة، فقد شهدت صنعاء تعزيزات أمنية مكثفة من وحدات الجيش المؤيدة للثورة، تحسبا لأي هجوم قد تشنه على الثوار القوات الموالية لصالح.

وقد حذرت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية من وصفتهم ببقايا النظام العائلي ومليشياته المسلحة من الإقدام على أي "اعتداء على شباب الثورة".

مقتل 40 شخصا في مواجهات بين قوات صالح وقبائل يمنية معارضة، وقصف بالطائرات للمدينة

وتأتي هذه المظاهرات بعد مواجهات مسلحة وقعت أمس الخميس بين مسلحين قبليين، وقوات موالية لصالح في معسكر تابع لها شمال شرق صنعاء، أسفرت عن مقتل أربعين شخصا.

واتهمت وزارة الدفاع اليمنية مساء أمس، اللواء علي محسن الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني، والداعية الإسلامي، عبد المجيد الزنداني، بالدفع بمن وصفتهم "بعناصر إرهابية" للاستيلاء على معسكر الصمع بمديرية أرحب، والذي يطل على مطار صنعاء.

ونسبت الوزارة في بيان صحفي إلى مصدر عسكري مسؤول قوله، إن تلك العناصر المسلحة هدفت من وراء هذا الهجوم إلى السيطرة على المعسكر، ومن ثم السيطرة على مطار صنعاء الدولي، ضمن مخطط يهدف إلى الانقلاب على الشرعية الدستورية والاستيلاء على السلطة بالقوة.

وسمع دوي الانفجارات العنيفة بالعاصمة صنعاء جراء غارات الطيران الحربي، كما شوهدت سيارات إسعاف وهي تنقل القتلى والجرحى من موقع المواجهات.

اشتباكات في تعز، وقوات صالح تقصف ساحة الحرية

كما دارت يوم أمس اشتباكات عنيفة بين مسلحين من أنصار الثورة في مدينة تعز جنوب اليمن، والقوات الموالية للرئيس صالح، التي قصفت بالمدفعية والدبابات بعض الأحياء السكنية ومنها حي الروضة.

وقتل في هذه المواجهات جندي حكومي وجرح آخر، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قبلية.

وقالت الجزيرة نقلا عن مراسلها في تعز، عبد القوي العزاني، إن جنديا ومواطنا أصيبا في الاشتباكات التي دارت بشارع جمال وسط المدينة، وأضاف أن مسلحين استولوا على معدات عسكرية بعد فرار الجنود.

وبدورها نقلت وكالة رويترز يوم أمس عن معتصمين في ساحة الحرية بالمدينة قولهم إن القوات الموالية لصالح قصفت الساحة من عدة مداخل.

وجاء القصف المدفعي لساحة الحرية بتعز والأحياء المجاورة لها بعد يومين من الإعلان عن هدنة سعى لها عدد من المشايخ والوجهاء ورجال الأعمال، وامتدت الاشتباكات إلى عدة مناطق.

التعليقات