اليمن: حكومة التوافق الوطني تؤدي اليمين الدستورية

أعلن مصدر رسمي، أن حكومة الوفاق الوطني التي شكلها زعيم المعارضة، محمد باسندوة، أقسمت السبت، اليمين في صنعاء، لتولي مهامها في المرحلة الانتقالية في اليمن. وقالت وكالة الانباء اليمنية "سبأ"، إن "محمد سالم باسندوة، رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء حكومته، أدوا اليمين الدستورية أمام عبد ربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية، اليوم، بالقصر الجمهوري بصنعاء".

اليمن: حكومة التوافق الوطني تؤدي اليمين الدستورية

- رئيس الحكومة اليمني، محمد سالم باساندورة -

أعلن مصدر رسمي، أن حكومة الوفاق الوطني التي شكلها زعيم المعارضة، محمد باسندوة، أقسمت السبت، اليمين في صنعاء، لتولي مهامها في المرحلة الانتقالية في اليمن.

وقالت وكالة الانباء اليمنية "سبأ"، إن "محمد سالم باسندوة، رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء حكومته، أدوا اليمين الدستورية أمام عبد ربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية، اليوم، بالقصر الجمهوري بصنعاء".

من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع اليمنية، إن جنديا قتل في اشتباكات بين قوات حكومية وقوات معارضة للرئيس علي عبد الله صالح، في شوارع العاصمة صنعاء.

وتعتبر الاشتباكات التي وقعت في ساعة متاخرة من مساء أمس الجمعة، بالقرب من مبان حكومية ومجمع صادق الأحمر، غريم صالح، أحدث تحد لخطة نقل السلطة التي أبرمت بوساطة خليجية، للحيلولة دون انزلاق اليمن نحو حرب أهلية، بعد عشرة أشهر من انطلاق الثورة ضد صالح.

اتهامات لقبيلة الأحمر، والجيش ينسحب من تعز

واتهمت وزارة الدفاع على موقعها على شبكة الانترنت، قبيلة الأحمر، بشن هجمات على حي الحصبة بشمال العاصمة، بهدف إخراج الجهود الرامية لإقرار الأمن والاستقرار في العاصمة وغيرها من المناطق عن مسارها.

وقال مسؤول، أمس الجمعة، إن القوات الموالية لصالح ومسلحي المعارضة، ينسحبون من شوارع مدينة تعز، مما أدى إلى تخفيف العنف الذي هدد بتدمير حل سياسي لشهور من الاضطرابات.

وقتل العشرات في تعز، العاصمة التجارية لليمن، منذ أن وقع صالح اتفاقا في الشهر الماضي للتخلي عن السلطة، بعد أن أمضى 33 عاما في حكم البلاد.

وذكر المسؤول أنه تم تشكيل لجنة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في تعز، وأنها تزيل حواجز طرق متنقلة وضعها معارضو صالح وأنصاره أثناء اشتباكات الشوارع، كما أنها تراقب انسحاب القوات من المباني التي تحتلها.

الاحتجاجات مستمرة على منح صالح الحصانة من المحاكمة

وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع من تسليم صالح السلطة رسميا إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، ما زال المحتجون ينزلون إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم، لموافقة أحزاب المعارضة على اتفاق نقل السلطة، والذي يمنح صالح حصانة من المحاكمة بتهمة قتل قوات الأمن اليمنية لمتظاهرين.

من ناحية أخرى أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه صالح إنه سيتوقف عن تنظيم احتجاجات الشوارع الموالية للحكومة اليمنية بعد صلاة الجمعة لابداء التزامه بالحل السياسي. وحث الحزب المعارضة على فعل الشيء نفسه.

وقال عضو في أحزاب اللقاء المشترك، وهو الكيان الذي يمثل المعارضة في اليمن، إن التكتل لا يملك سلطة وقف احتجاجات الشوارع التي يقودها شبان لا ينتمون لأحزاب معارضة.

وبموجب اتفاق نقل السلطة الذي توسطت فيه دول خليجية مجاورة لليمن، اتفق حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك، على تقاسم المناصب الوزارية فيما بينهم، وتشكيل حكومة وفاق وطني لإدارة شؤون البلاد، إلى أن تجرى انتخابات الرئاسة في فبراير/شباط.

تحديات تواجه الحكومة الانتقالية

وتواجه الحكومة التي من المقرر أن تؤدي اليمين الدستورية اليوم السبت، مجموعة من التحديات، من بينها حركة انفصالية في الجنوب، وتمرد في الشمال، إلى جانب الجناح الاقليمي لتنظيم القاعدة، والذي استغل الاضطرابات لتعزيز موطئ قدمه في اليمن.

ويعاني اليمن من نقص من الوقود، ويرجع ذلك في جزء منه لتكرار الهجمات على خط أنابيب يغذي مصفاة البلاد.

وقد قال تجار يمنيون أمس الجمعة، إن اليمن يسعى لاستيراد أربع شحنات من البنزين، تصل إجمالا إلى 120 ألف طن في يناير/كانون الثاني، من خلال مناقصة للمساعدة في سد النقص.

التعليقات