اليمن: إغلاق كافة المعابر تضامنًا مع الرئيس هادي

ذكرت قناة تلفزيونية يمنية أن سلطات الأمن أغلقت المعابر الجوية والبحرية والبرية المؤدية إلى مدينة عدن الجنوبية، اليوم الأربعاء، بعد الاشتباكات التي شهدتها صنعاء.

اليمن: إغلاق كافة المعابر تضامنًا مع الرئيس هادي

(مقاتلان حوثيان أمام مبنى قريب من المقر الرئاسي - أ ف ب)

ذكرت قناة تلفزيونية يمنية أن سلطات الأمن أغلقت المعابر الجوية والبحرية والبرية المؤدية إلى مدينة عدن الجنوبية، اليوم الأربعاء، بعد الاشتباكات التي شهدتها صنعاء.

وقال مدير مطار عدن إنه تقرر إغلاق المطار منذ الصباح الباكر وإلى حين إشعار آخر بناء على أوامر اللجنة الأمنية المحلية التي تشرف على الأمن بالمدينة. وأذاع التلفزيون أيضا بيانا من اللجنة الأمنية عن إغلاق كل المعابر الجوية والبحرية والبرية.

وقالت اللجنة إن هذه الإجراءات اتخذت عقب عمل عدائي استهدف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ووصفت هجمات الحوثيين على مؤسسات الدولة في صنعاء بأنها انقلاب على شخص الرئيس وعلى العملية السياسية برمتها.

وأشارت اللجنة الأمنية في بيانٍ أصدرته، إلى أنه تم اتخاذ قرار بإغلاق المنافذ البحرية والجوية، إلى أجلٍ غير مسمّى تضامناً مع هادي، معتبراً أنّ "ما حدث في صنعاء، هو اعتداء على شرعية الرئيس". كما شدّدت اللجنة على "التمسّك بالشرعية الدستورية لهادي، والرفض القاطع لأي محاولة للمساس بهذه الشرعية"، محمّلةً "الحوثيين مسؤولية التعرّض والمساس بكل رموز الشرعية الدستورية، ممثلةً بالرئيس هادي، ورئيس الوزراء (المحاصر في مقره) وسلامة مدير مكتب الرئيس أحمد عوض بن مبارك، المختطف لديهم وكافة القيادات الشرعية عسكرية ومدنية".

ودعت المجتمع الدولي والإقليمي "للقيام بالواجب تجاه الشرعية الدستورية في اليمن، والدفاع عنها". ولفت البيان إلى أنّه "لضمان الحفاظ على أمن واستقرار إقليم عدن لمواطنيه ومؤسساته، فقد أقرّت اللجنة الأمنية إغلاق المجال الجوي لإقليم عدن، وإغلاق ميناء عدن، وإغلاق المنافذ البرية أمام أي مجموعات مسلحة لتأمين المواطنين وحفظ سلامتهم". 

وسيطرت ميليشيات الحوثيين على مجمع القصر الرئاسي في صنعاء أمس الثلاثاء وقامت بتطويق مقر إقامة رئيس الدولة في حين اتهمتها وزيرة الاعلام بمحاولة انقلاب في البلد الغارق في الفوضى.

وندد مجلس الأمن الدولي في إعلان بالإجماع بهجمات الحوثيين معبرا عن دعمه للرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي. لكن زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي كان أكد في مقابلة متلفزة أن 'جميع الخيارات مفتوحة' بالنسبة لهادي. وأكد ايضا أن تنظيم “أنصار الله” مستعد لمواجهة “أي إجراء' لمجلس الأمن.

وبدأت الحملة الجديدة للحوثيين الساعين لمد سيطرتهم على مجمل العاصمة اليمنية التي سيطروا عليها في 21 أيلول/سبتمبر، الاثنين بمعارك قرب القصر الرئاسي وهجوم على موكب لرئيس الوزراء خالد بحاح.

من جهتها، قالت وزيرة الاعلام ناديا السقاف على حسابها في تويتر إن الرئيس أصبح هدفا لهجوم الميليشيا الحوثيين التي 'تريد قلب النظام'.

ويبدو ان الحوثيين الذين يواصلون تعزيز قوتهم منذ دخولهم العاصمة في 21 أيلول/سبتمبر، يستفيدون من دعم الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي لا يزال يحظى بنفوذ كبير بفضل العلاقات التي نسجها في أوساط الجيش والقبائل على مدى رئاسته التي استمرت 33 عاما.

التعليقات