اليمن: بدء انسحاب الحوثيين تنفيذا لاتفاق إنهاء الأزمة

وقّع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، اتفاقا سياسيا مع الحوثيين يقضي بتعديل الدستور وضمان التمثيل في مؤسسات السلطة لكافة المركبات السياسية، فغيما تعهد الحوثيون بسحب قواتهم التي تحاصر القصر الرئاسي وإطلاق سراح رئيس مكتب رئيس الجمهورية

اليمن: بدء انسحاب الحوثيين تنفيذا لاتفاق إنهاء الأزمة

 أكدت مصادر يمينة أن المتمردين الحوثيين بدأو بسحب قواتهم وفك الحصار عن القصر الرئاسي اليمني، في أعقاب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مساء اليوم لإنهاء الأزمة السياسية.

وقالت المصادر أن الحوثيين سحبوا قواتهم من محيط منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي،  ومن المناطق التي سيطروا عليها بموجب اتفاق سياسي وقع بين الحوثيين والرئيس اليمني يقضي بتعديل الدستور وضمان  الشراكة والتمثيل في مؤسسات السلطة لكافة المركبات السياسية، ويهدف إلى  إخراج اليمن من الأزمة السياسية التي تعصف به وتشل الحركة الاقتصادية. 

وجاء في الاتفاق الذي نشره مكتب الرئيس في وكالة الأنباء الرسمية 'سبأ' أن  الدستور هو «مسودة قابلة للتعديل والحذف والتهذيب والإضافة من قبل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ، وحذف وإضافة أي نصوص في المسودة لم تتضمنها وثيقة مخرجات الحوار الوطني» .

 وأضاف البيان الرئاسي: «مسودة الدستور خاضعة للتوافق بين كافة المكونات وفي حالة عدم التوافق يرفع الأمر للأخ رئيس الجمهورية وهيئة رئاسة الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار ، بعد تصحيح وإقرار اللائحة الداخلية للهيئة الوطنية وفقاً لإتفاق السلم والشراكة».

وتابع: 'يتم التأكيد في مسودة الدستور على أن اليمن دولة اتحادية طبقاً لمخرجات الحوار الوطني'.

وتضن الاتفاق  توسيع العضوية في مجلس الشورى خلال مدة اقصاها أسبوع واحد وفقاً لمخرجات الحوار.

وأضاف البيان: لأنصار الله(الحوثيون) والحراك الجنوبي السلمي وبقية المكونات السياسية المحرومة من الشراكة في مؤسسات الدولة حق التعيين في كل مؤسسات الدولة بتمثيل عادل وفقاً لما تضمنته وثيقة الحوار الوطني وإتفاق السلم والشراكة وتبدأ عملية اتخاذ إجراءات التعيين طبقاً لما ورد أعلاه بصورة فورية .

وتضمن الاتفاق بما يتعلق بمحافظة مأرب أن تقدم اللجنة الوزارية تقريرها للرئيس وإصدار قرارات وفقاً لاتفاق السلم والشراكة والملحق الأمني خلال اسبوع .

وأكد الاتفاق أنه يتعين على ممثلي المكونات السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة وضع آلية تنفيذية لتطبيق الشراكة في مؤسسات الدولة ويرفع للأخ الرئيس للتنفيذ خلال اسبوعين .

 والتزم الحوثيون في الاتفاق بالإطلاق الفوري للدكتورأحمد عوض بن مبارك.  وسحب اللجان الشعبية من الأماكن الآتية: سحب كافة المواقع المطلة على منزل رئيس الجمهورية . الانسحاب من دار الرئاسة والقصر الجمهوري الذي يسكن فيه رئيس الوزراء . من معسكر الصواريخ. الانسحاب من كافة النقاط المستحدثة من قبل انصار الله يوم 19/1/2015م.

وتضمن الاتفاق تطبيع الأوضاع في العاصمة وعودة الحكومة وكافة مؤسسات الدولة الى ممارسة عملها بصورة سريعة، ودعوة كافة موظفي الدولة والقطاع العام والمختلط الى العودة الى اعمالهم وكذا فتح المدارس والجامعات . وتعهدت اللجنة الأمنية بالتنسيق مع اللجان التابعة لأنصار الله تنفيذ ذلك.

التعليقات