اليمن دخل مرحلة الفوضى التامة مع استقالة الرئيس والحكومة

دخل اليمن مرحلة الفوضى التامة، اليوم، مع استقالة الحكومة وما تلاها من إعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي تقديم استقالته في حين ما تزال صنعاء تحت سيطرة الحوثيين بشكل كامل

اليمن دخل مرحلة الفوضى التامة مع استقالة الرئيس والحكومة

دخل اليمن مرحلة الفوضى التامة، اليوم الخميس، مع استقالة الحكومة وما تلاها من إعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي  تقديم استقالته التي سارع البرلمان إلى رفضها في حين ما تزال صنعاء تحت سيطرة الحوثيين بشكل كامل.

وتأتي استقالة هادي بعد أن قدمت الحكومة اليمنية التي تم تشكيلها قبل أقل من ثلاثة أشهر، استقالتها بعد أن استولت الميليشيات الشيعية "أنصار الله" على مجمع القصر الرئاسي.

وقال المتحدث باسم الحكومة وهو يعلن هذا القرار، إن الاستقالة لا بد منها.

واعتبر هادي في رسالة استقالته أن اليمن وصل إلى "طريق مسدود".

وبرر الرئيس قراره "بالمستجدات التي ظهرت منذ 21 أيلول/سبتمبر (دخول الميليشيا الشيعية إلى صنعاء) على سير العملية الانتقالية للسلطة سلميا والتي حرصنا جميعا على أن تتم بسلاسة".

لكن البرلمان رفض استقالة الرئيس ودعا إلى جلسة طارئة صباح غد الجمعة لبحث الأزمة السياسية الحادة التي تعصف بهذا البلد.

وقال مسؤول لفرانس برس رافضا كشف هويته إن "مجلس النواب، ممثلا برئيسه يحيى الراعي، رفض استقالة الرئيس وقرر عقد جلسة طارئة صباح الجمعة".

وفي رسالة الاستقالة،  برر رئيس الوزراء خالد بحاح قراره بالقول إنه "حتى لا نكون طرفا في ما يحدث وفي ما سيحدث ولا نتحمل مسؤولية ما يقوم به غيرنا".

 وأضافت الرسالة "أننا كحكومة كفاءات حاولنا ما أمكن أن نخدم هذا الشعب وهذا الوطن بكل ما استطعنا من قوة وعلم وكفاءة ومسؤولية وضمير".

والأربعاء، بحث رئيس الحكومة أمر استقالته وترك مقر إقامته في وسط صنعاء حيث حاصرته الميليشيات الشيعية طيلة يومين.

ويبدو أن بحاح (49 عاما) وزير النفط السابق الذي تم تكليفه تشكيل الحكومة في 13 تشرين الأول/اكتوبر يريد النأي بنفسه عن موقف رئيس البلاد بسبب التتازلات التي قدمها للميليشيات الشيعية.

ويطالب الحوثيون الذي يسيطرون على أجزاء واسعة في صنعاء منذ أيلول/سبتمبر بمزيد من الوزن السياسي في مؤسسات الدولة كما أنهم يعترضون على مسودة الدستور التي تقسم اليمن إلى ستة أقاليم.

وما يزال المسلحون الشيعة منتشرين في كل أنحاء صنعاء رغم التزامهم بالانسحاب من القطاعات الرئيسية في مقابل تنازلات سياسية من جانب الرئيس.

ووصل مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر اليوم إلى صنعاء حيث بدأ مساء محادثات مع ممثلي الأحزاب السياسية اليمنية، وضمنهم الحوثيون، كما أفاد مكتبه في صنعاء.

وتوصل الحوثيون وهادي إلى اتفاق من تسع نقاط مساء أمس، يتضمن تعهد عناصر الميليشيات بالانسحاب من القصر الرئاسي، وكذلك من "كل المواقع التي تشرف على مقر إقامة الرئيس".

ووعد الحوثيون أيضا بالانسحاب من منطقة سكن رئيس الوزراء في وسط المدينة، وبالإفراج عن مدير مكتب الرئيس أحمد عوض بن مبارك الذي خطف السبت.

لكن الحوثيين لم يغادروا أماكن انتشارهم.

لكن مسؤولا في الرئاسة قال لوكالة فرانس برس إن بن مبارك "لم يفرج عنه بعد".

وقد استولى الحوثيون على القطاعات الأساسية في العاصمة هذا الأسبوع، وأحكم عناصرها الطوق حول الرئيس بعد المعارك مع قوات حكومية.

وفي مقابل هذه الالتزامات، قدم الرئيس اليمني تنازلات مهمة، وقال بعض الخبراء إن الرئيس قدم تنازلات "تحت التهديد".

التعليقات