مع دخول عاصفة الحزم يومها الثالث عشر في اليمن: إلى أين الاتجاه؟

يقترب اليمن من الانزلاق للفوضى. ولا سبيل لحل أزمته سوى تحقيق مبادئ ثورته وهي الحرية والديمقراطية، وذلك من خلال الحوار والشراكة.

مع دخول عاصفة الحزم يومها الثالث عشر في اليمن: إلى أين الاتجاه؟

 يقترب اليمن من الانزلاق للفوضى. ولا سبيل لحل أزمته سوى تحقيق مبادئ ثورته وهي  الحرية والديمقراطية، وذلك من خلال الحوار والشراكة.

ورغم تسارع الأحداث في اليمن فإن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة لا زال سياسيا بمبادرة ورعاية دول الخليج العربي التي أصبحت لاعبا مركزيا بعد التدخل العسكري المباشر، والخيار الآخر هو الزج باليمن إلى أتون صراع أهلي قد لا تصبح السيطرة عليه ممكنة إذا ما تفاقم.  


مع انتهاء اليوم الحادي عشر للعمليات العسكرية التي تقودها دول الخليج صدرت عن الحوثيين إشارات إلى استعدادهم للحوار، وأعلن مسؤول رسمي استعداد الحركة للحوار إذا ما توقف القصف الجوي، لكنهم بحاجة إلى إثبات نيتهم للحوار من خلال وقف العمل العسكري.

قد تكون الظروف أصبحت ناضجة للحل السياسي على قاعدة الشراكة وصولا إلى بناء دولة المؤسسات وترسيخ ثقافة الديمقراطية، من أجل إنقاذ اليمن من الانزلاق للفوضى خاصة في ظل الفراغ الأمني الذي أتاح لتنظيم القاعدة مزيدا من حرية التحرك.

 ففي الجنوب يمثل خطر القاعدة التي تسيطر على عدة بلدات   واستطاعت قبل أيام من تحرير مئات السجناء  بمن فيهم قيادي في التنظيم من سجن مدينة مكلا وقامت بعمليات سطو على المصارف والمستشفيات والمؤسسات وخلقت حالة من الفوضى والهلع.

و دخول مسلحي القبائل اليوم للمدينة  وحسب وكالة رويترز دل على  الفوضى في المدينة وعلى انهيار السلطة المركزية في اليمن.

يشار إلى أنه حسب معطيات الأممم المتحدة فإن حصيلة الخسائر البشرية خلال الأسبوعين الماضيين بلغت أكثر من 500 شخص وأكثر من 1700 مصاب.

التعليقات