قتل 540 شخصا على الأقل وأصيب 1700 بجروح في اليمن منذ 19 آذار (مارس) وفق حصيلة أعلنتها منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء.
وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، كريستوف بوليراك، إن 74 طفلا على الأقل قتلوا وأصيب 44 بجروح منذ 26 آذار (مارس).
وقدرت اليونيسف من جهة ثانية عدد الأطفال الذين باتوا محرومين من المدرسة بحوالي مليون طفل. وقال بوليراك إن 'الأطفال بحاجة إلى الحماية بصورة فورية'، مشيرا إلى أن العاملين في المنظمة يسعون لتحديد ظروف مقتل الأطفال.
وأوضح من دون تفاصيل أن الأطفال إما 'كانوا ضحايا الأسلحة بشكل مباشر' أو قتلوا 'كنتيجة غير مباشرة للنزاع'، لأن العنف يؤثر على المرافق الصحية.
وقال 'هناك أشخاص قتلوا بشكل غير مباشر' بسبب النقص في اللوازم الطبية. وأضاف أن العامل الآخر غير المباشر هو النقص في مياه الشرب والذي يمكن أن 'يسبب أمراضا كثيرة'، كما تحدث عن 'وقف حملات التلقيح لأسباب أمنية'.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم أن الوضع الإنساني في اليمن صعب جدا و'كارثي على أقل تقدير' في مدينة عدن التي ينقصها الغذاء والماء وخصوصا اللوازم الطبية والجراحية.
وأوضحت الناطقة الرسمية باسم اللجنة في صنعاء، ماري كلير فغالي، إن 'الوضع الإنساني في اليمن صعب جدا، لا سيما أن البلاد تستورد 90% من احتياجاتها الغذائية وأن الطرق البحرية والجوية والأرضية مقطوعة'.
وبحسب تصريحات وكيل محافظة عدن، نايف بكري، تعيش مدينة عدن وضعًا صعبًا جدصا على كافة المستويات، خاصة مع اشتداد المعارك وإطلاق الرصاص العشوائي من قبل جماعة 'أنصار الله' (الحوثيين) الذي تسبب بمقتل قرابة 200 شخص.
وأكد بكري أن حصار المحافظة من قبل الحوثيين أدى إلى تأزم الوضع الإنساني والاقتصادي، إذ تسبب الحصار بشح الموارد الغذائية والمواد الطبية وغلاء المعيشة بشكل كبير بسبب احتكار بعض التجار للمواد التموينية وغيرها.
وقال بكري إن الحوثيين يحاولون احتلال المدينة بكل ثمن، وقد سيطروا على المطار وأجزاء من ميناء عدن، وتسببوا في نزوح الكثير من العائلات خارج المدينة.
التعليقات