المعارك متواصلة في اليمن في ظل الدعوات الى الحوار

تخطت حصيلة القتلى في اليمن ألف قتيل، نصفهم من المدنيين، وجرح 4352 شخصا آخرين، بين 19 آذار/مارس و20 نيسان/أبريل، حسبما أعلنت منظمة الصحة العالمية. وبحسب الأمم المتحدة، فإن 115 طفلا فتلوا في المعارك.

المعارك متواصلة في اليمن في ظل الدعوات الى الحوار

صورة لأحد عناصر الميليشيات الموالية للرئيس عبد ربه هادي منصور، يوم أمس

تواصلت الغارات والمعارك الدامية، يوم أمس السبت، بين الحوثيين و وموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي في اليمن، حيث تتصاعد الضغوط على الأطراف لاطلاق عملية الحوار.

ودعا الرئيس السابق، على عبدالله صالح، يوم الجمعة حلفاءه الحوثيين إلى 'القبول بقرارات مجلس الأمن وتنفيذها' في ما يتعلق بانسحابهم من المناطق التي يسيطرون عليها، في مقابل وقف ضربات التحالف العربي المستمرة على اليمن منذ شهر، وبدء الحوار.

لكن الحوثيين الذين يعتبرون حلفاء إيران وضعوا الوقف الكامل للضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الرياض شرطا لعودتهم إلى طاولة المفاوضات برعاية الأمم المتحدة.

وأضاف صالح 'أدعوهم وجميع المليشيات وتنظيم القاعدة والمسلحين التابعين للرئيس اليمني عبد ربه منصورهادي إلى الانسحاب من جميع المحافظات وخصوصا محافظة عدن'.

من جهتها، دعت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها جون كيري 'الحوثيين وأولئك الذين لديهم تأثير عليهم للذهاب إلى طاولة المفاوضات'.

وأضاف 'نأمل أن تحمل الأيام المقبلة مزيدا من التهدئة وأن نتمكن من الوصول إلى مكان يمكن فيه إجراء مفاوضات'.

وأكدت الأمم المتحدة، يوم أمس السبت، تسمية الديبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوثا أمميا جديدا إلى اليمن.

وسيخلف ولد الشيخ أحمد المغربي جمال بنعمر، الذي قدم استقالته الأسبوع الماضي، بعدما واجه انتقادات من دول خليجية لجهود الوساطة التي قام بها.

واستولى الحوثيون على العاصمة صنعاء في شمال اليمن في كانون الثاني/يناير ثم توجهوا غلى الجنوب حتى دخلوا في 26 ىذار/مارس عدن التي كان هادي لجأ اليها قبل أن ينتقل إلى السعودية مع باقي أعضاء الحكومة.

وفي جنوب اليمن، قتل 90 شخصا على الأقل خلال 24 ساعة من المعارك بين المتمردين وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي وغارات التحالف العربي المتواصلة، بحسب مصادر عسكرية وطبية.

وأعلنت الرياض  يوم الثلاثاء وقف غاراتها على اليمن، لكنها احتفظت بحق الرد على أي تحرك يقوم به المتمردون.

واستهدفت غارات التحالف العربي مواقع للحوثيين في تعز (شرق) ثالث مدن اليمن، وفي عدن، وفي محافظة لحج المحاذية. وفي عدن ولحج وحدهما قتل 46 حوثيا، بحسب مصدر عسكري مقرب من الحوثيين.

وشهدت الضالع الواقعة شمال مرفأ عدن، ولودر في شرقها معارك عنيفة أيضا.

وقصفت طائرات التحالف القصر الرئاسي في عدن حيث انتقل هادي قبل أن يلجأ إلى السعودية في آذار/مارس. ويسيطر المتمردون على القصر حاليا.

وفي محافظة لحج، قصفت طائرات التحالف العربي قاعدة العند العسكرية التي كان يتمركز فيها عسكريون أميركيون قبل إجلائهم بسبب النزاع وسيطرة الحوثيين عليها.

وتخطت حصيلة القتلى في اليمن ألف قتيل، نصفهم من المدنيين، وجرح 4352 شخصا آخرين، بين 19 آذار/مارس و20 نيسان/أبريل، حسبما أعلنت منظمة الصحة العالمية.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن 115 طفلا فتلوا في المعارك.

من جهتها، طلبت منظمة العفو الدولية فتح تحقيق حول مقتل مدنيين بسبب الضربات الجوية.

وقال نائب مدير المنظمة غير الحكومية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سعيد بومدوحة 'لم يتم اتخاذ الغجراءات الاحترازية الضرورية دائما لمنع سقوط ضحايا مدنيين'.

وأضاف 'لقد حسمنا الأمر باجراء تحقيقات نزيهة ومستقلة لمعرفة ما إذا حصل انتهاك للقانون الإنساني الدولي'.

من جهتها، عبرت منظمة مراسلون بلا حدود عن 'قلقها' من الهجمات التي يقوم بها طرفا النزاع اليمني على الاعلاميين. يذكر أنه يوم الاثنين الماضي قتل أربعة موظفين من تلفزيون 'يمن اليوم' الذي يملكه صالح بغارات التحالف العربي على صنعاء.

التعليقات