اليمن: التحالف استأنف الغارات ضد الحوثيين بعد انتهاء الهدنة

الأمم المتحدة دعت إلى تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة خمسة أيام، مؤكدة أن معظم اليمنيين لم يتمكنوا من الوصول إلى المساعدات العاجلة خلال فترة الهدنة

اليمن: التحالف استأنف الغارات ضد الحوثيين بعد انتهاء الهدنة

شن التحالف العربي بقيادة السعودية مساء أمس الأحد غارتين جويتين على مواقع للحوثيين في عدن، بعد ساعة على انتهاء هدنة من خمسة أيام وبالرغم من دعوة الأمم المتحدة إلى تمديدها.

واستهدفت إحدى الغارات مقر القصر الرئاسي والثانية قاعدة للقوات الخاصة وهما موقعان يسيطر عليهما الحوثيون وحلفاؤهم من العسكريين الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، حسب المصادر نفسها.

وكانت الهدنة قد بدأت مساء الثلاثاء بمبادرة من السعودية التي تقود تحالفا عربيا شن منذ 26 آذار/مارس حملة جوية ضد الحوثيين وذلك لدعم أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي لجأ إلى السعودية.

 وكان المبعوث الدولي الجديد لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد قد دعا أمس في الرياض، لدى افتتاح مؤتمر 'إنقاذ اليمن' الذي تشارك فيه أطراف يمنية بغياب الحوثيين، إلى تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة خمسة أيام.

وأشار المبعوث الدولي الموريتاني إلى أن 'معظم اليمنيين' لم يتمكنوا من الوصول إلى المساعدات العاجلة خلال فترة الهدنة الحالية المحددة بخمسة أيام.

ويأتي المؤتمر فيما تستمر المواجهات على الأرض في اليمن بين الحوثيين وحلفائهم الموالين لصالح من جهة، والمقاتلين الموالين لهادي من جهة أخرى. وشهدت مدينة عدن اشتباكات متفرقة.

وأعلن الدكتور الخضر لصور مدير عام مكتب الصحة العامة والإسكان في محافظة عدن أن إجمالي عدد الضحايا المدنيين و'رجال المقاومة الشعبية' الذين سقطوا خلال 50 يوما من المعارك بلغ 517 قتيلا بينهم 76 امرأة وطفلا.

وأضاف أن عدد الجرحى بلغ 3461 مشيرا إلى أن 'معظم مستشفيات عدن متوقفة حاليا عن العمل' وأن 'غالبية الكادر الطبي نزح من المحافظة هربا من الحرب' كما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية 'سبأ'. وتابع أن 'الذين يعملون في المستشفيات والتي لم تتوقف عن العمل غالبيتهم متطوعون'.

ودخلت بعض المساعدات إلى اليمن منذ الهدنة، إلا أن سكان المناطق التي تشهد اشتباكات يشتكون من عدم توفر الإمدادات الأساسية.

وقالت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) في بيان إنها 'توزع المساعدات الإنسانية المهمة لمئات آلاف الأطفال والمدنيين المتضررين في أرجاء اليمن'.

وأضافت أنه 'خلال الأيام الأربعة الماضية من الهدنة، أعادت اليونيسيف توفير الإمدادات لمكاتب ومراكز الصحة التي ترعى أكثر من 24 ألف شخص وتعالج 3500 طفل يعانون من سوء التغذية الشديد'.

إلا أنها قالت إنه في جنوب اليمن 'كانت عملية التوزيع والخدمات بطيئة نتيجة العنف المستمر'. كما دعا سكان صنعاء إلى تمديد وقف إطلاق النار. 

التعليقات