دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم السبت، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى 'التشاور في أقرب فرصة لبحث الموعد المناسب لعقد المشاورات التي ستتم في جنيف وإجراءاتها'.
وطالب هادي، في رسالة مطولة نشرتها وكالة الأنباء اليمنية الموالية لهادي، إلى 'التشاور للتفاهم على الأسس التي ستتم بموجبها تلك المشاورات، وأسس الدعوات التي ستوجه لتحديد من سيشارك في المفاوضات على أسس مشروعة'.
وأبدى الرئيس اليمني استعداد حكومته لـ'التعاون والتشاور في الخطوات المطلوبة لتنفيذ مرجعيات المشاورات، المتمثلة في (المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم (2216) لعام 2015، ومقررات إعلان مؤتمر الرياض)'.
وتابع 'وذلك لتحقيق مطالبات الشعب اليمني المتمثلة في استعادة اليمن لأمنه واستقراره في إطار شرعيته، وتخليص اليمن من سطوة الانقلابيين (في إشارة إلى الحوثيين)، وانسحابهم من كافة المناطق التي استولوا عليها وتسليمهم للأسلحة ومؤسسات الدولة'.
وأشار هادي إلى أن 'الحكومة اليمنية ترغب في توجيه الدعوة للأمانة العام لمجلس التعاون (الخليجي) لحضور المفاوضات لدعم هذه الجهود للانتقال باليمن إلى مرحلة جديدة يتم فيها بناء الدولة الاتحادية'.
ورحب هادي بمبدأ الإعلان، الذي صدر أمس، عن المتحدث الرسمي للأمم المتحدة والذي نقل رغبة الأمم المتحدة في إطلاق مشاورات شاملة وجامعة في جنيف، لكنه أشار إلى أن 'الفترة القصيرة الماضية منذ تولي السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد (المبعوث الأممي لليمن) لم تسنح للطرفين الفرصة الكافية للتشاور المستفيض حول الترتيبات للإعلان عن مشاورات جنيف المزمع عقدها'.
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة جماعة 'الحوثي' على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي.
وكانت صحيفة «الشرق الأوسط» نقلت صباح اليوم عن دبلوماسي في نيويورك قوله إن الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، قدمت اعتذارها عن حضور اجتماع جنيف الذي دعا له بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة.
وأوضح أن الاعتذار جاء في رسالة أرسلها هادي لبان كي مون، علل فيها عدم حضوره بأن «الميليشيات الحوثية، وأتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لا يزالون يمارسون العدوان داخل الاراضي اليمنية، مع محاولاتهم المتكررة باستفزاز دول الجوار».
وكان فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال في وقت سابق خلال مؤتمر صحافي، أمس، إن القائمة النهائية للمدعوين لمشاورات جنيف يجري إعدادها، مشيرا إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يخطط لقيادة المحادثات بنفسه.
ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد وفريقه، منتصف الأسبوع المقبل، إلى جنيف، للإعداد النهائي للمؤتمر، حيث تعقد جلسة افتتاحية «علنية» لمشاورات جنيف، يوم الخميس المقبل.
التعليقات