أفادت مصادر صحفية يمنية، اليوم السبت، أن مواجهات مسلحة عنيفة اندلعت بين أفراد المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين مدعومين بالقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في محافظة تعز وسط اليمن.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أفراد المقاومة الشعبية تقدموا نحو المناطق المحيطة بمعسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقا)، وأن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة تواصلت بين الطرفين حتى عصر السبت.
ونفت المصادر، الأخبار التي تناقلها عدد من وسائل الإعلام حول سيطرة المقاومة الشعبية على معسكر قوات الأمن الخاصة، وقالت :"هناك تقدم ملحوظ للمقاومة الشعبية نحو المعسكر إلا أنها حتى اللحظة لم تتمكن من السيطرة عليه والاشتباكات مستمرة في محيط المعسكر".
ويأتي ذلك التقدم بعد الغارات الجوية التي شنتها طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية على معسكر قوات الأمن الخاصة صباح اليوم.
وفي السياق نفسه، أشارت المصادر إلى أن أفراد المقاومة، شنوا هجوما مسلحا اليوم على دورية عسكرية تابعة للحوثيين، ما أدى إلى احتراقها ومقتل أربعة مسلحين.
وتشهد محافظة تعز مواجهات مسلحة عنيفة، منذ زحف الحوثيين اليها، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين.
وعلى صلة، قصفت طائرات التحالف العربي مجددا مواقع الحوثيين في صنعاء بالرغم من وجود مبعوث الأمم المتحدة في العاصمة اليمنية لمناقشة محادثات السلام المتوقفة في جنيف، كما أفاد شهود عيان السبت.
ويأتي التصعيد في الوقت الذي استضافت سلطنة عمان التي تتمتع بعلاقات جيدة مع طهران إضافة إلى أنها عضو في مجلس التعاون الخليجي، ممثلين للحوثيين ووفدا من إيران.
ومن بين المواقع التي استهدفت قبل الفجر منزل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي يدعم الحوثيين الذين تمكنوا في الأشهر الأخيرة من السيطرة على صنعاء ومناطق أخرى في غرب اليمن وشماله ووسطه.
واستهدفت الغارات الجوية أيضا المقر العام للقوات الجوية التابعة للحوثيين ومستودعات الأسلحة وقاعدة ديلمي في صنعاء بحسب شهود عيان. كما استهدفت مواقع للحوثيين في محافظة مأرب ومحافظة الحديدة.
وتزامنت الغارات الجوية الجديدة مع وصول المبعوث الخاص للأمم المتحدة الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء، الجمعة، للدعوة إلى الحوار.
التعليقات