اليمن: جهود لإحياء الحوار... واحتدام القتال

قال سكان ومقاتلون يمنيون، إن قتالاً عنيفاً اندلع في جنوب اليمن، قرب مطار مدينة عدن الجمعة، عندما هاجمت جماعات مسلحة داعمة للرئيس اليمني المنتخب، عبدالله منصور هادي الحوثيين في مسعى لطردهم من المنطقة.

اليمن: جهود لإحياء الحوار... واحتدام القتال

مطار عدن

قال سكان ومقاتلون يمنيون، إن قتالاً عنيفاً اندلع في جنوب اليمن، قرب مطار مدينة عدن الجمعة، عندما هاجمت جماعات مسلحة داعمة للرئيس اليمني المنتخب، عبدالله منصور هادي الحوثيين في مسعى لطردهم من المنطقة.

وقال مصدر في الجماعة إن التحالف الذي تقوده السعودية شن أربع ضربات جوية أيضا على قاعدة عسكرية قرب المطار.

ووصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إلى صنعاء الجمعة، لإجراء محادثات مع الأحزاب السياسية في البلد الذي مزقته الحرب، بحسب ما أفاد موقع إلكتروني يسيطر عليه الحوثيون.

وفي تصريحات نقلها موقع سبأ نيوز، قال ولد الشيخ احمد لدى وصوله إلى مطار صنعاء إنه 'يجب على جميع الاطراف اليمنية العودة الى الحوار. 

وبدأ التحالف في تنفيذ الضربات الجوية باليمن منذ يوم 26 آذار/مارس بهدف إعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السلطة. وفر هادي في مارس آذار بعد أن سيطر الحوثيون المدعومون على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول ثم توغلوا في وسط وجنوب البلاد.

وتعد عدن المركز التجاري الأول لليمن ومطارها مغلق منذ نشوب القتال، لكن ميناء المدينة يسمح بدخول المساعدات الإنسانية الضرورية بشدة للبلاد من وقت لآخر.

ويتركز الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف معهم في مناطق خور مكسر وكريتر والمعلا في عدن.

وقال المصدر في الجماعة إن أربعة مقاتلين جنوبيين قتلوا في الاشتباكات بخور مكسر إلى جانب 15 مسلحاً من الحوثيين حتى الآن.

وفي وقت لاحق يوم الجمعة ذكر موقع للحوثيين على تويتر أن مقاتليهم أطلقوا قذائف على منطقة جيزان في جنوب غرب السعودية، ولم ترد معلومات فورية عن وقوع خسائر.

وتتبادل القوات السعودية والحوثيون إطلاق النار عبر الحدود منذ بدأ التحالف العربي عملياته العسكرية.

وقال سكان في محافظة صعدة إن التحالف العربي نفذ غارات جوية مكثفة ليل الخميس في المحافظة الواقعة في شمال غرب اليمن وعلى الحدود مع السعودية. وذكر السكان أن الضربات استهدفت أيضا موقعا لتخزين السلاح في صنعاء.

وتكبد المقاتلون الحوثيون يوم الاثنين أكبر خسارة لهم في الجنوب في شهرين من الحرب الأهلية عندما طردهم فصيل محلي من معظم مدينة الضالع الجنوبية على بعد نحو 170 كيلومترا شمالي عدن.

والفصيل الذي يطلق على نفسه اسم المقاومة الجنوبية هو تحالف واسع من المقاتلين الذين حملوا السلاح ضد الحوثيين ويطالبون بعودة الرئيس المنتخب عبدالله منصور هادي.

وأعلن وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، الأربعاء أن حكومة الرئيس المعترف به دوليًا، عبدربه منصور هادي، لن تشارك في محادثات جنيف ما لم ينسحب الحوثيون من مناطق سيطروا عليها، تطبيقا لقرار الأمم المتحدة رقم 2216.

وجرى تأجيل محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة والتي كان من المقرر أن تجرى هذا الأسبوع في جنيف بسبب احتدام القتال.

 

 

 

التعليقات