وسيط أممي: توجد أرضية مشتركة لوقف إطلاق النار باليمن

خبير بإدارة الأزمات: الوضع الإنساني المتدهور في اليمن سيفرض حضوره على كل الاطراف الداخلية والخارجية، وسيرغمها على تقديم تنازلات كبيرة من أجل التوصل إلى حل للأزمة اليمنية في أسرع وقت ممكن

وسيط أممي: توجد أرضية مشتركة لوقف إطلاق النار باليمن

أكد إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن، إن هناك أرضية مشتركة يمكن البناء عليها لتحقيق وقف إطلاق النار في اليمن.

وقال أحمد في تصريحات للصحفيين اليوم الأربعاء عقب جلسة مشاورات عقدها مجلس الأمن لتدارس الوضع في اليمن، إن مشاورات جنيف كانت خطوة أولى نحو إحياء عملية الانتقال السياسي وأن هذا المسار لن يكون سهلا، مضيفاً أن "الطرفين أظهرا علامات المشاركة البناءة وأن هناك أرضية مشتركة ناشئة يمكن البناء عليها لتحقيق وقف إطلاق النار في نهاية المطاف وانسحاب المقاتلين".

وأشار أحمد إلى أن مشاورات جنيف بين الأطراف اليمنية تمثل معلماً هاماً في مسار إحياء عملية الانتقال السياسي في اليمن بقيادة يمنية.

وقال أحمد إنه "بالرغم من المعارك المستمرة، والعنف الجاري والوضع الإنساني المأساوي، استجاب اليمنيون لدعوة الأمين العام وشاركوا في المشاورات الأولية".

وأوضح أحمد أن الأمم المتحدة لا تفكر في عقد اجتماع ثانِ قبل تبلور الأفكار، معرباً عن أمله ألا يستغرق هذا الأمر فترة طويلة لأن "الوضع الإنساني متدهور جداً".

من جهته، قال استاذ العلاقات الدولية وادارة الأزمات الدكتور نبيل الشرجبي لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ)، إنه كان من المتوقع أن يطرح أحمد فكرة استمرار المفاوضات بين الأطراف اليمنية بعد فشل الجولة الأولى من المفاوضات في جنيف.

وأضاف الشرجبي "سجل أحمد فشلاً ذريعاً في المفاوضات في مؤتمر جنيف بسبب عدم امتلاكه خبرة كافية في هذا المجال، كونه متخصص في المجال الانساني، وهذا يطرح فكرة الدعوة إلى استمرار المفاوضات".

وأوضح الشرجبي أن عقد اجتماع ثانِ قد لا يأخذ وقتاً طويلاً لأن الوضع الإنساني المتدهور في اليمن سيفرض حضوره على كل الاطراف الداخلية والخارجية، وسيرغمها على تقديم تنازلات كبيرة من أجل التوصل إلى حل للأزمة اليمنية في أسرع وقت ممكن.

وتعيش معظم المحافظات اليمنية وضعا انسانيا متدهورا، جراء استمرار المواجهات المسلحة بين المسلحين الحوثيين والمقاومة الشعبية.

التعليقات