قبل المفاوضات: التحالف يشنّ غارات مكثّفة على صنعاء

كثّف طيران التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية اليوم السبت، غاراته على مواقع تسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثية، مدعومة بقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في العاصمة اليمنية صنعاء، قبل محادثات السلام...

قبل المفاوضات: التحالف يشنّ غارات مكثّفة على صنعاء

صنعاء (أ ف ب)

 كثّف طيران التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية اليوم السبت، غاراته على مواقع تسيطر عليها جماعة أنصار الله الحوثية، مدعومة بقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في العاصمة اليمنية صنعاء، قبل محادثات السلام المتوقّعة الأسبوع القادم برعاية الأمم المتحدة.

وقال سكان محليون في صنعاء إن طيران التحالف شن عدة غارات استهدفت كلية الطيران والدفاع الجوي، غرب العاصمة صنعاء.

وأشارت المصادر إلى أن طيران التحالف شن كذلك خمس غارات جوية في وقت سابق اليوم، استهدفت 'لواء الصواريخ' في منطقة فج عطان، جنوب صنعاء، ومعسكر 'التموين العسكري' غرب صنعاء.

ويشار إلى أن طيران التحالف العربي كثف ضرباته الجوية على مواقع الحوثيين والقوات الموالية في صنعاء منذ حوالي أسبوع، بعد مقتل جنود إماراتيين وسعوديين على الحدود بصاروخ أطلقه الحوثيون على مستودع أسلحة تابع للتحالف.

وفي محافظة مأرب الشرقية، حيث يركّز التحالف عملياته في الأيام الأخيرة، قالت مصادر عسكرية موالية للحكومة إن الضربات الجوية التي استهدفت قافلتين للمتمردين قتلت 23 مسلحًا على الأقل. لكن تعذر تأكيد ذلك من مصادر مستقلة، في حين أن الحوثيين لا يعترفون بخسائرهم إلا نادرًا.

وأكد مسؤولون عسكريون على الحدود السعودية إن 20 من المركبات العسكرية لقوّات التحالف عبرت الحدود إلى مأرب الغنية بالنفط، بعد عبور ما لا يقل عن 40 مركبة مماثلة الجمعة.

والهدف من التعزيزات الاستعداد لشن هجوم للسيطرة على العاصمة التي سيطر عليها الحوثيون قبل عام.

وفي الوقت نفسه، أعلنت الإمارات أنها تلقت رفات '52 شهيدًا' قتلوا في هجوم صاروخي في ماب الأسبوع الماضي.

وكانت الإمارات أعلنت في وقت سابق أن 45 من جنودها قتلوا في الهجوم الذي قضى خلاله عشرة جنود من السعودية وخمسة من البحرين.

والخميس، أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن الحكومة في المنفى والمتمردين وافقوا على المشاركة في محادثات سلام في المنطقة الأسبوع المقبل.

ومع ذلك، وفي ظل التزام المتمردين الصمت، قال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي إنه ليس متأكدًا من أنهم سيشاركون في المحادثات التي ستعقد في سلطنة عمان، المحايدة من دون تحديد موعد لذلك.

وكانت حكومة الرئيس المقيم في السعودية عبد ربه منصور هادي أكدت أنها ستشارك في المحادثات لكنها تشدّد على انسحاب الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها منذ العام الماضي، وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، كشرط مسبق للمفاوضات.

 

التعليقات