الكويت: طرفا النزاع اليمني يبحثان الانسحاب من المدن

بحث أطراف النّزاع اليمنيّ المجتمعين في الكويت برعاية الأمم المتّحدة، في مسائل انسحاب الحوثيّين من المدن واستعادة مؤسّسات الدّولة، إضافة إلى عدد من المسائل الأمنيّة، بحسب ما أفادت المنظّمة الدّوليّة.

الكويت: طرفا النزاع اليمني يبحثان الانسحاب من المدن

بحث أطراف النّزاع اليمنيّ المجتمعين في الكويت برعاية الأمم المتّحدة، في مسائل انسحاب الحوثيّين من المدن واستعادة مؤسّسات الدّولة، إضافة إلى عدد من المسائل الأمنيّة، بحسب ما أفادت المنظّمة الدّوليّة.

وجاء ذلك خلال لقاءات مباشرة عقدت الأربعاء بين ممثّلين لحكومة الرّئيس عبد ربه منصور هادي، المدعوم من التّحالف العربيّ بقيادة السّعوديّة، والحوثيّين وحلفائهم الموالين للرئيس السّابق علي عبد الله صالح، برعاية مبعوث الأمين العامّ للأمم المتّحدة، إسماعيل ولد الشّيخ أحمد.

وشهد الأربعاء لقاءات مباشرة لليوم الثّالث على التّوالي بين الجانبين، للمرّة الأولى منذ انطلاق المشاورات في 21 نيسان/أبريل. وتوصّل الطّرفان، الثّلاثاء، إلى اتّفاق على إطلاق نصف المعتقلين خلال الأيّام العشرين المقبلة، في أوّل اختراق منذ بدء المشاورات.

وجاء في بيان للمبعوث الخاصّ 'واصلت الوفود اليمنيّة في مشاورات الكويت اجتماعاتها' في إطار اللجان المشتركة الثلاث، والتي تعنى بالجوانب السّياسيّة والأمنيّة وتلك المتعلّقة بالأسرى والمعتقلين.

وأضاف 'ناقشت اللجنة السّياسيّة، بحضور المبعوث الخاصّ، إسماعيل ولد الشّيخ أحمد، جوانب معيّنة لاستعادة مؤسّسات الدّولة واستئناف الحوار السّياسيّ، وكذلك الحاجة لتهيئة المناخ السّياسيّ لتوافق أوسع'.

وأوضح أنّ اللجنة الأمنيّة بدأت 'تداول بعض الرّؤى حول القضايا العسكريّة والأمنيّة، بما فيها تلك التي تتعلّق بآليّات الانسحاب وتجميع القوى'.

أمّا لجنة الأسرى والمعتقلين فناقشت 'مقترح الإفراج عن 50% من كافّة الأسرى والمعتقلين لدى جميع الأطراف قبل حلول شهر رمضان المبارك. وتطرّق النّقاش إلى الآليّات اللازمة لتنفيذ ذلك، ومعايير اختيار القوائم الأوّليّة، واتّفقت الاطراف على بلورة مقترحات في هذا الشّأن'.

ولم يحدّد المبعوث ما إذا كانت اللجان حقّقت تقدّمًا في المشاورات التي يؤمل منها التّوصّل إلى حلّ للنزاع المستمرّ منذ أكثر من عام.

وتهدف اللجان المشتركة إلى تعزيز الثّقة بين الوفدين اليمنيّين خصوصًا فيما يتعلّق بتطبيق قرار مجلس الأمن، الرقم 2216، الصّادر العام الماضي، والذي ينصّ في ما ينصّ، على انسحاب المتمرّدين من المدن التي سيطروا عليها بدءًا من العام 2014، وتسليم الأسلحة الثّقيلة.

وعلى رغم الجلوس إلى طاولة واحدة، لا تزال هوّة عميقة تفصل بين الطّرفين خصوصًا حول القرار، إذ تشير مصادر متابعة لسير المشاورات إلى أنّ الحوثيّين يرغبون في تشكيل حكومة انتقاليّة توافقيّة لبحث تنفيذ القرار، بينما يشدّد الوفد الرّسميّ على أنّ حكومة هادي تمثّل الشّرعيّة.

كما يتبادل الطّرفان دوريًّا الاتّهامات بخرق اتّفاق وقف النّار الهشّ الذي دخل حيّز التّنفيذ منتصف ليل 10-11 نيسان/أبريل تمهيدًا للمشاورات.

ثلاث سيارات مفخخة تستهدف الجيش في جنوب شرق اليمن

واستهدفت ثلاثة تفجيرات انتحاريّة بسيّارات مفخّخة، الخميس، معسكرًا للجيش اليمنيّ تبعتها اشتباكات بين عناصره وعناصر من تنظيم القاعدة في جنوب شرق اليمن، ما أدّى إلى سقوط قتلى وجرحى، بحسب مصدر عسكريّ.

وتأتي الهجمات التي استهدفت معسكرًا على الأطراف الشّرقيّة لمدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، بعد أقلّ من ثلاثة أسابيع على استعادة القوّات اليمنيّة بدعم من التّحالف العربيّ بقيادة السّعوديّة، المكلا ومناطق في ساحل حضرموت، كانت تحت سيطرة تنظيم القاعدة لزهاء عام.

اقرأ/ي أيضًا | الكويت: الحوثيون أوقفوا المفاوضات احتجاجًا على انتهاكات وقف النار

التعليقات