نفّذت رابطة أمّهات المختطفين في اليمن، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام أحد السجون في العاصمة 'صنعاء'، التي تسيطر عليها جماعة 'أنصار الله' (الحوثيين) للمطالبة بالإفراج عن ذويهم من المختطفين لدى الجماعة.
ونددت العشرات من أمهات المختطفين، في وقفتهن الاحتجاجية أمام سجن 'هبرة' الاحتياطي، بتهديد الحوثيين بزرع ألغام في السجن تمهيدًا لتفجيره. وطالب بيان صادر عن الرابطة بـ'إطلاق سراح جميع المختطفين في كافة سجون الميليشيات (الحوثيين) دون قيد أو شرط، ومحاسبة المسؤولين على سجن هبرة، الذين هددوا السجناء وعذبوهم نفسيًا وجسديًا'.
ودعا بيان أمهات المختطفين، المشاركين في مشاورات الكويت إلى الجدية وتحمل المسؤولية تجاه المختطفين وجعل قضيتهم في مقدمة أولويات الجولة الجديدة من المفاوضات.
وأشار البيان إلى أن قيادي 'حوثي' يدعى 'أبو علي'، وهو المسؤول الأمني للحوثيين بسجن هبرة، كان قد هدد أمس المختطفين بتلغيم المبنى وتفجيره إثر مشادة كلامية بينه وبين أحد المختطفين بالسجن، وهو ما لم يتسن التأكد منه من الحوثيين بشكل فوري.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية اليوم بحسب البيان، استجابة لمناشدات المختطفين عبر أهاليهم للضغط على الجهات المسؤولة بسرعة النظر في موضوعهم والبت في قرارات الإفراج عنهم. وحمّلت رابطة أمهات المختطفين، الميليشيات وأفرادها، المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامة أرواحهم وتعريض حياة المختطفين للخطر.
وطالب بيان رابطة أمهات المختطفين، الجهات القانونية برفع قضية ضد القائمين على سجن هبرة ومختلف السجون والمعتقلات في العاصمة وتكثيف الفعاليات والأنشطة المطالبة بإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين.
وفي نيسان/ أبريل الماضي، أعلنت مجموعة من أمهات المختطفين تأسيس رابطة تجمعهن في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بهدف الحشد لإطلاق أبناءهن المختطفين في سجون الحوثيين، وإقامة الفعاليات والوقفات المساندة.
اقرأ/ي أيضًا | يمنيات يحرقن ضفائرهن... استنجادا بالـ"المروءة"
وأواخر أيار/ مايو الماضي، قدم وفد الحكومة اليمنية في مشاورات الكويت، للجنة الأسرى والمعتقلين المنبثقة عن المشاورات قائمة بأسماء 2630 معتقلًا ومختطفًا لدى مسلحي الحوثي منذ بدء الأزمة في اليمن، معظمهم من المدنيين الذين تم اختطافهم من المنازل والطرقات ومقار عملهم.
التعليقات