سكان حديبو اليمنية يطالبون بإنهاء "الاحتلال الإماراتي" لجزيرة سقطرى

احتشد أهالي مدينة حديبو اليمنية، اليوم الإثنين، بتظاهرة حاشدة ضد بالتدخلات الإمارتية في الجزيرة، مطالبين إياها بسحب قواتها العسكرية من جزيرة سقطرى في جنوب اليمن، وهي المحافظة التي تتبع لها المدينة.

سكان حديبو اليمنية يطالبون بإنهاء

(تويتر)

احتشد أهالي مدينة حديبو اليمنية، اليوم الإثنين، بتظاهرة حاشدة ضد بالتدخلات الإمارتية في الجزيرة، مطالبين إياها بسحب قواتها العسكرية من جزيرة سقطرى في جنوب اليمن، وهي المحافظة التي تتبع لها المدينة.

وطالب المتظاهرون أيضًا، الحفاظ على السيادة الوطنية على المدينة، وأكد أحد أبرز وجهاء محافظتي المهرة وسقطرى اليمنيتين، عبد الله بن عيسى بن عفرار، على أنه يطالب الإمارات بسحب قواتها، وجاء ذلك خلال تسجيل مصور، ألقا فيه خطابًا أمام حشود يمنية، عقب وصوله إلى محافظة المهرة، شرقي اليمن، أمس الأحد.

وجابت التظاهرة التي طالبت بوحدة وأمن اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته،
شوارع مدينة حديبو عاصمة سقطرى، قبل أن تستقر أمام مقر إقامة رئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر، والوفد المرافق له، الذي يزور الجزيرة منذ أيام.

ودعا المتظاهرون في بيان صدر عنهم، الحكومة اليمنية "الشرعية" بقيادة عبد ربه منصور هادي، إلى حماية طبيعة الجزيرة، مشيرين إلى ما تقوم به الإمارات من العبث بمقدرات الجزيرة، عن طريق مطالبتها وبيئتها وصونها من التجريف المتهمة بفعله.

ووصف نشطاء يمنيون التواجد العسكري الإماراتي في سقطرى بـ"الاحتلال"، ودشنوا وسما (هاشتاغا) بعنوان "االاحتلال الإمارتي" لمطالبة القوات الإماراتية بالخروج منها.

وأعلن المتظاهرون دعمهم لقرارات رئيس الجمهورية في تعيين رمزي محروس محافظا لمحافظة أرخبيل سقطرى، داعين سكان الجزيرة إلى مساندته والوقوف إلى جانبه.

وشهدت حديبو تظاهرة نسائية مماثلة قبل يومين ضد التدخلات الإماراتية وتأييدا للحكومة "الشرعية".

وكانت الإمارات قد أرسلت الأسبوع الماضي، إلى جزيرة سقطرى اليمنية، قوة عسكرية تألفت من أكثر من 100 جندي وعدد من الدبابات والعربات العسكرية، وانتشارها في مطار وميناء سقطرى، وهو ما اعتبرته حكومة عبد ربه منصور هادي، المعترف بها دوليًا أمرا غير مبرر وعدواني.

وقال بن عفرار: "المهرة وسقطرى منذ عام 1967 محافظتا أمن واستقرار وملاذ لكل خائف، وحاضنة لكل أبناء الوطن في كل المنعطفات التي شهدتها اليمن".

وتساءل بن عفرار عن التواجد العسكري الأخير للإمارات في المنطقة، قائلاً: "هل هناك قوات خارجة عن الشرعية اليمنية في المهرة وسقطرى؟ هل هناك قوات للحوثي حتى يحاربها التحالف؟ طبعا لا. (...) وجود هذه القوات اليوم بهذا الكم الكبير لا يمكن تفسيره".

وخلص بن عفرار إلى القول بإنّ محافظته وما يحيطها من محافظات، تنعم "بالأمان والاستقرار" وأنها ليست بحاجة إلى "وجود عسكري بهذه العدة والعتاد الذي لا تحتمله سقطرى".

 

التعليقات