بعد تدمير إعصار "ميكونو" لجزيرة سقطرى اليمنيّة مطلَع هذا الأسبوع، وبينما يقترب مركزه من ساحل عُمان، يحذّر اليوم خبراء الأرصاد الجوّيّة من أنّه سيكون "شديدًا للغاية" حين يضرب اليابسة في شبه الجزيرة العربيّة.
ومن المتوقّع أن يضرب الإعصار اليابسة قرب صلالة في وقتٍ مبكّر من يوم السّبت، وهي ثالث أكبر مدينةٍ في عُمان ويقطُن فيها نحو 200 ألف شخص، وهي تقع بالقرب من الحدود مع اليمن. فسرعان ما ساءت الحال في صلالة بعد شروق الشّمس فجر اليوم، الجمعة، وبدأت الرّياح والأمطار في التّصاعد فيما اجتاحت موجات مدٍّ قوية الشواطئَ السياحية الفارغة. وفرّ العديدون من العاصفة مساء أمس، الخميس، قبل إغلاق مطار صلالة الدّوليّ ومينائها.
انتشرت أعداد كبيرة من الشرطة، العديد منها في سيارات رياضية متعدد الأغراض تابعة لشرطة عُمان الملكية؛ ومع هطول الأمطار الغزيرة، فتحت السلطات المحلية مدارس لإيواء أولئك الذين تتعرض منازلهم للخطر. وتجمع حوالي 600 شخص، معظمهم من العمال، في مدرسة غرب صلالة، وينام بعضهم على حشايا في أرضيات الفصول، حيث علقت ملصقات لدروس الرياضيات والإنجليزية على الجدران.
وقالت إدارة الأرصاد الجوية في الهند إنّ العاصفة في بحر العرب تحمل أقصى سرعة للرياح تتراوح ما بين 160 و 170 كيلومترا في الساعة بسرعة 180 كيلومترا في الساعة.
وفي سقطرى ، تم نقل أكثر من 230 أسرة إلى مأوى في مباني أكثر كثافة، ومناطق أخرى، بما في ذلك المناطق الداخلية وفي جبال الجزيرة ، حسب ما قاله مسؤولون أمنيون يمنيون اشترطوا عدم ذكر أسمائهم، وأضافوا أن المياه أغرقت شوارع سقطرى وجرفت آلاف الحيوانات وقطعت خطوط الكهرباء والاتصالات. وصلت بعض المساعدات الإنسانية من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى الجزيرة بعد ساعات قليلة من تراجع الإعصار؛ وقال المسؤولون إن الأمطار الغزيرة تغرق الأن محافظة المهرة الواقعة في أقصى شرق اليمن على طول الحدود مع عمان.
وتُظهر الأرقام الأوّلية أنّ 40 شخصا على الاقل - من بينهم مواطنون يمنيون وهنود وسودانيون – قد فُقدوا في سقطرى حيث اجتاحت السيول مساحاتٍ شاسعة وقطعت خطوط الكهرباء والاتصالات.
التعليقات