الإعلان عن توقف العمليات العسكرية بالحديدة والحوثيون ينفون

في الوقت الذي يعاني فيه سكان المدينة الساحلية من أوضاع إنسانية بالغة القسوة، بسبب المعارك الضارية التي شهدتها خلال الأيام الماضية، فإن مئات الآلاف من الأسر تمكنت من الهرب إلى محافظات عدن ولحج وأبين جنوبي البلاد.

الإعلان عن توقف العمليات العسكرية بالحديدة والحوثيون ينفون

(أرشيفية - رويترز)

قال مصدر عسكري يمني، اليوم الخميس، إن العمليات العسكرية في مدينة الحديدة، متوقفة منذ مساء أمس الأربعاء، فيما اعتبرت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) ذلك استعدادا من التحالف بقيادة السعودية لـ"جولة عنف جديدة".

وشدد مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة (حكومية)، أصيل السقلدي، في تصريح لوكالة "الأناضول" التركية، على أن العلميات العسكرية في الحديدة متوقفة بموجب اتفاق بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.

وأضاف، أن وقف القتال جاء لإتاحة الفرصة لموظفي الإغاثة التابعين للمنظمة الدولية ومنظمات الإغاثة، للوصول إلى مقارها ومخازن الغذاء، وإجلاء العاملين فيها، وتمكين النازحين من المدنيين من مغادرة الأحياء التي تشهد مواجهات عسكرية.

وذكر أن القوات اليمنية وفرت منذ صباح الخميس، ممرات آمنة لموظفي منظمات الإغاثة والسكان المدنيين للخروج، والابتعاد عن مسرح العمليات العسكرية.

وأشار إلى أن "قوات الجيش ممثلة بألوية العمالقة والقوات المشتركة، عازمة على استكمال عملية تحرير الحديدة وميناءها الذي يعد منفذا أساسيا للحوثيين، وعبره يتم جلب السلاح والمشتقات النفطية".

وفي وقت سابق من مساء الخميس، نفى متحدث الحوثيين، في بيان نقلته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، وقف التحالف بقيادة السعودية، للمعارك في الحديدة، معتبرا أن ما يجري هو استعداد لـ"جولة عنف جديدة".

وأرجع متحدث الحوثيين توقف القتال في الحديدة، إلى تمكنهم من "التصدي لزحوفات القوات الحكومية المشتركة"، مشيرا إلى أن "تلاشي القتال بدون إعلان تهدئة جاء نظرا لطبيعة المعركة على الأرض".

وفي الوقت الذي يعاني فيه سكان المدينة الساحلية من أوضاع إنسانية بالغة القسوة، بسبب المعارك الضارية التي شهدتها خلال الأيام الماضية، فإن مئات الآلاف من الأسر تمكنت من الهرب إلى محافظات عدن ولحج وأبين جنوبي البلاد.

التعليقات