البعثة الأممية تشرع بمراقبة وقف إطلاق النار بالحديدة

باشرت بعثة الأمم المتحدة إلى اليمن، اليوم الإثنين، في مهامها لمراقبة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، وذلك بعد أسبوع من دخول الهدنة التي تم التوصل إليها بين قوات الحكومة وجماعة الحوثي في السويد، إلى حيز التنفيذ.

البعثة الأممية تشرع بمراقبة وقف إطلاق النار بالحديدة

فريق الأمم المتحدة يصل الحديدة (أ.ب)

باشرت بعثة الأمم المتحدة إلى اليمن، اليوم الإثنين، في مهامها لمراقبة وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، وذلك بعد أسبوع من دخول الهدنة التي تم التوصل إليها بين قوات الحكومة وجماعة الحوثي في السويد، إلى حيز التنفيذ، ورغم الخروقات والاشتباكات المتقطعة.

ووافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على نشر فريق دولي لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة بقيادة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كمارت، لفترة مبدئية مدتها 30 يوما. ويرأس كمارت لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تشمل ممثلين عن طرفي الصراع. وشرع الوفد رسميا بتدشين الرقابة على وقف إطلاق النار.

وسيشرف فريق كمارت، الذي قالت المنظمة الدولية إنه لن يتحرك بزي رسمي أو أسلحة، على الهدنة وانسحاب الوحدات المقاتلة من المدينة وثلاثة موانئ. وستقدم الأمم المتحدة دعما أيضا لعملية إدارة وتفتيش موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى كما ستعزز وجودها في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في بيان: "الحماس العام الذي أبداه الطرفان نحو العمل على الفور شجع الجنرال كمارت. إحدى الأولويات في الأيام المقبلة هي تنظيم أول اجتماع مشترك بين لجنة تنسيق إعادة الانتشار المتوقع في 26 كانون الأول/ ديسمبر ".

وكان طرفا الحرب الدائرة منذ نحو أربعة أعوام توصلا للاتفاق خلال محادثات سلام عقدت بالسويد تحت رعاية الأمم المتحدة في وقت سابق من كانون الأول. وبدأ سريان الهدنة يوم الثلاثاء الماضي، لكن لا تزال مشارف المدينة المطلة على البحر الأحمر تشهد مناوشات بين الطرفين.

ويهدف اتفاق السويد إلى تمهيد الطريق أمام وقف أوسع لإطلاق النار في البلاد وإجراء جولة ثانية من المحادثات في كانون الثاني/ يناير، تتناول إطار عمل للمفاوضات السياسية.

وتدخل تحالف السعودية والإمارات في الحرب عام 2015، في مواجهة الحوثيين لاستعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، والتي خرجت من العاصمة صنعاء. ويسيطر الحوثيون على معظم المراكز الحضرية في اليمن بما في ذلك صنعاء في حين تتمركز حكومة هادي في ميناء عدن الجنوبي.

 

التعليقات