الأردن يوافق على استضافة اجتماع بشأن تبادل الأسرى في اليمن

قال متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الثلاثاء، إن بلاده وافقت على طلب الأمم المتحدة استضافة لاجتماع حول اتفاق تبادل الأسرى المبرم بين الجانبين المتقاتلين في اليمن

الأردن يوافق على استضافة اجتماع بشأن تبادل الأسرى في اليمن

السيطرة على ميناء الحديدة في مركز الخلافات (أب)

قال متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الثلاثاء، إن بلاده وافقت على طلب الأمم المتحدة استضافة لاجتماع حول اتفاق تبادل الأسرى المبرم بين الجانبين المتقاتلين في اليمن.

وقال المصدر في بيان إن "الوزارة قد وافقت على الطلب المقدم من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لاستضافة عمان للاجتماع الذي سيعقد بين ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله، لمناقشة بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين".

وأضاف "اننا في المملكة الأردنية الهاشمية نقف بكل إمكانياتنا إلى جانب أشقائنا في الجهود المستهدفة وضع حد لهذه الأزمة التي طالت والتي لا بد من التوصل إلى حل سياسي لها وفق المرجعيات المعتمدة".

وأوضح المصدر أن "تحديد موعد الاجتماع والترتيبات الخاصة بالأمور اللوجستية والإعلامية سيكون من اختصاص مكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن".

وكان وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، قد أكد، الخميس، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليمني، خالد اليماني، في عمان أن موفد الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، طلب من الأردن استضافة اجتماع حول اليمن، وأن بلاده تدرس الطلب.

يشار إلى أن عمان هي مقر مكتب بعثة الأمم المتحدة الخاصة باليمن.

وكان مصدر أممي فضل عدم الكشف عن اسمه أوضح لوكالة "فرانس برس"، الخميس، أن "هذا الاجتماع مصغر ولم يحدد له موعد، وهو للجنة خاصة من أطراف الأزمة مكلفة بمتابعة تطبيق اتفاق تبادل الأسرى".

وكانت الأمم المتحدة حققت اختراقا في الثالث عشر من كانون الاول/ديسمبر بعد ثمانية أيام من المحادثات في السويد بين ممثلين عن حكومة عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية والإمارات من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران من جهة ثانية.

وبموجب هذا الاتفاق، دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في الثامن عشر من كانون الأول/ ديسمبر في مدينة الحديدة الواقعة في غرب اليمن على البحر الأحمر، على أن يلتزم المقاتلون الانسحاب من المنطقة التي ستدخلها بعثة مراقبة تابعة للامم المتحدة.

كما اتفق الطرفان على تبادل أسرى. وقال اليماني إن شيئا لم يتحقّق على الأرض منذ اتفاق السويد، مشيرا إلى أن الطرف الحوثي اليمني "لم يقبل الخروج" من الحديدة والموانئ، معتبرا أن "هذه مسؤولية البعثة الأممية ومسؤولية الجنرال باتريك كمارت الذي يعمل على تنفيذ ذلك".

وأشار إلى تطلعه الى "انسحاب كامل للمليشيات الحوثية من الحديدة" موضحا "نتطلع لتحقيق هذا الهدف وهو الآن مسؤولية المجتمع الدولي".

وكان غريفيث قد طالب، الأربعاء، طرفي النزاع في اليمن بالدفع لتحقيق "تقدم كبير" بعد الاتفاقات التي تم التوصل إليها في السويد.

وقال غريفيث أمام مجلس الأمن عبر الدائرة المغلقة، إنه لا بد من إحراز "تقدم كبير" قبل جولة مفاوضات جديدة. إلا أنه لم يحدد بعد لا مكان ولا موعد الجولة الجديدة من المحادثات.

التعليقات