اليمن: 1500 ضحية مدنية خلال 9 أشهر ومسودة أممية لإنهاء الحرب

أدت المواجهات العسكرية في اليمن، إلى مقتل وإصابة أكثر من 1500 مدني، خلال الأشهر التسعة الماضية، بحسب ما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن، اليوم، الإثنين.

اليمن: 1500 ضحية مدنية خلال 9 أشهر ومسودة أممية لإنهاء الحرب

توضيحية من اليمن (أ ب)

أدت المواجهات العسكرية في اليمن، إلى مقتل وإصابة أكثر من 1500 مدني، خلال الأشهر التسعة الماضية، بحسب ما ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليمن، اليوم، الإثنين. يأتي ذلك فيما تسلمت أطراف النزاع باليمن، النسخة النهائية من المسودة الأممية لحل الأزمة المستمرة منذ 6 سنوات في البلاد، وفق مصدر أممي.

وكتبت المفوضية الأممية في تغريدة على موقع "تويتر": "مقتل وإصابة 1508 مدني خلال الفترة من يناير/ كانون ثان إلى سبتمبر/ أيلول 2020 في اليمن". وأضافت أن "42 في المئة من الضحايا (حوالي 634 بين قتيل وجريح)؛ من النساء والأطفال".

ويشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية، وجماعة "أنصار الله" (الحوثي)، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 في المئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ آذار/مارس 2015، ينفذ التحالف الذي تقوده الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات ذات كثافة سكانية عالية ، بينها العاصمة صنعاء.

مصدر أممي: أطراف النزاع اليمني تتسلم مسودة لإنهاء الصراع

هذا، ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن مصدر في مكتب مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريڤيث، إن الحكومة اليمنية والحوثيين تسلما نسخة أخيرة من مسودة باسم "الإعلان المشترك" لإنهاء الصراع في البلاد.

وأوضح المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول للحديث مع الإعلام، أن المسودة الأممية النهائية تتضمن عدة بنود أبرزها، وقف إطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية، واتخاذ تدابير اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الحرب.

وأضاف: "تنص المسودة النهائية على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز النفاذ فور التوقيع عليها من طرفي الصراع، وتشكيل لجنة تنسيق عسكري برئاسة الأمم المتحدة وعضوية ممثلين عسكريين من الطرفين".

وتابع: "تتضمن أيضا إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرا من الجانبين، وفق اتفاق ستوكهولم، إضافة إلى صرف رواتب جميع الموظفين، وفقا لقوائم رواتب عام 2014 (قبل اندلاع الحرب)".

كما تشمل بنود المسودة "فتح مطار صنعاء الدولي (خاضع للحوثيين) ورفع القيود عن دخول سفن الحاويات التجارية والنفط والسلع المختلفة، والسماح الفوري بإجراء الإصلاحات الضرورية لناقلة صافر النفطية"، حسب المصدر ذاته.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها لم تفلح في ذلك حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بالتصعيد.

السعودية تعلن تدمير مُسيّرة أطلقها الحوثيون

وفي هذه الأثناء، أعلن التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والإمارات، اليوم، اعتراض وتدمير طائرة مسيرة مفخخة، أطلقتها الحوثيون باتجاه السعودية، ولك في بيان مقتضب، صدر عن المتحدث باسم قوات التحالف، تركي المالكي.

وقال المالكي بحسب البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن "قوات التحالف المشتركة تمكنت ظهر الإثنين، من اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار مفخخة بالأجواء اليمنية".

وبشكل متكرر يطلق الحوثيون صواريخ باليستية وقذائف وطائرات مسيرة على مناطق سعودية، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية. وتقول الجماعة إن "هذه الهجمات تأتي ردا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن".

وأدى النزاع المرير إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

التعليقات