الحوثيون يكثفون الهجمات على مأرب ويعلنون استهداف مطاري جدة وأبها

كثفت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، هجماتها على محافظة مأرب النفطية شرقي اليمن، من عدة محاور، بالتزامن مع ضغوط دولية مكثفة عشية دخول قرار واشنطن، شطب الجماعة من قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية حيز التنفيذ، يوم غد، الثلاثاء. 

الحوثيون يكثفون الهجمات على مأرب ويعلنون استهداف مطاري جدة وأبها

(أ ب)

كثفت جماعة أنصار الله (الحوثيون)، هجماتها على محافظة مأرب النفطية شرقي اليمن، من عدة محاور، بالتزامن مع ضغوط دولية مكثفة عشية دخول قرار واشنطن، شطب الجماعة من قوائم المنظمات الإرهابية الأجنبية حيز التنفيذ، يوم غد، الثلاثاء.

وأشارت التقارير إلى أن الهجمات الحوثية، تركزت صباح اليوم، الإثنين، على جبهات مدغل ورغوان غربي مأرب، وتحديدًا في محيط معسكر كوفل، بالتزامن مع معارك ضارية في جبل هيلان وصرواح.

وأكّد مسؤولان عسكريان في القوات الموالية للحكومة، في تصريحات نقلتها "فرانس برس"، أن هذه القوات خاضت معارك مع الحوثيين على عدة جبهات غربي وجنوبي وشمالي مأرب الواقعة على بعد نحو 120 كيلومترا شرق العاصمة صنعاء، حيث يفرض الحوثيون سيطرتهم منذ 2014.

وقال أحد المسؤولين "تمكنت القوات الحكومية من صدهم"، دون الإفصاح عن حصيلة لضحايا المعارك التي تدور للسيطرة مدينة مأرب الاستراتيجية، آخر معاقل الحكومة الرسمية في شمال اليمن.

ويشن الحوثيون منذ أكثر من عام حملة للسيطرة على المدينة، تكثّفت في الأسبوعين الأخيرين. وقتل وأصيب عشرات من الطرفين وسط ضربات جوية مكثفة لطائرات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في هذا البلد منذ 2015 دعما للحكومة.

وبحسب المسؤولين العسكريين، دفع الحوثيون في الساعات الأخيرة مئات من عناصرهم نحو مديرية جبل مراد جنوب مأرب، وتمكّنوا من الاستيلاء على بعض المواقع لساعات قبل أن "يجبروا على التراجع بفعل الغارات الجوية".

كما ذكر المسؤولون أنّه تم نصب كمين وقتل عدد من الحوثيين وأسر 18 في مديرية حريب جنوب مأرب، بينما دمّرت مقاتلات التحالف تعزيزات للحوثيين قادمة من صنعاء، وقصفت مواقع تابعة لهم في مديرية مدغل شمالي مأرب.

ويسعى الحوثيون للسيطرة على مأرب قبل الدخول في أي محادثات جديدة مع الحكومة المعترف بها، خصوصا في ظل ضغوط إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، للدفع باتجاه إنهاء نزاع قتل وأصيب فيه عشرات الآلاف منذ 2014 وتسبب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ومن شأن سيطرة الحوثيين على مأرب توجيه ضربة قوية إلى الحكومة إذ يصبح شمال اليمن بكامله عندها في أيدي الحوثيين.

وكان ينظر إلى المدينة على أنها "محمية سعودية" استثمرت فيها المملكة بشكل كبير في محاولة لجعلها نقطة الاستقطاب الوحيدة للأعمال في البلد الغارق في الحرب. وروجت السعودية للمدينة سعيا لتحويلها إلى نقطة جذب رئيسية للاستثمارات والمشاريع العمرانية وغيرها.

وتكثّفت هجمات الحوثيين ضد مأرب، الواقعة في محافظة غنية بالنفط، على وقع تراجع إدارة بايدن عن قرار سلفه دونالد ترامب، تصنيفهم منظمة إرهابية خشية عرقلة إيصال المساعدات لملايين السكان. كما تزامنت مع تصعيد الحوثيين هجماتهم ضد السعودية بالطائرات المسيّرة.

"الحوثيون" يعلنون استهداف مطاري جدة وأبها بالسعودية

وفي وقت سابق، اليوم، أعلن متحدث باسم الحوثيين عبر قناة "المُسيرة" المتحدثة باسمهم، عن استهداف "مطاري جدة وأبها الدوليين (...) بطائرتين (...) محققا إصابة دقيقة". ولم تؤكد الرياض الهجومين.

وأفاد بيان الحوثيين بـ"تنفيذ سلاح الجو المُسير (التابع للحوثيين) هجوما جويا على مطاري جدة وأبها السعوديين صباح الإثنين، بطائرتين من طراز (صماد 3) و(قاصف 2)".

وأوضح البيان أن "الإصابة كانت دقيقة نتج عنها توقف المطارين لساعتين متتاليتين". دون ذكر لوقوع ضحايا.

وحتى الساعة 15:10، لم تصدر السلطات السعودية أو التحالف العسكري الذي تقوده بيانا بشأن ما ذكره الحوثيون.

التعليقات