قتل أربع أشخاص على الأقل في اشتباكات اندلعت في مدينة عدن اليمنية، اليوم السبت، بين أعضاء في المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، بحسب ما نقلت وكالة "رويتز" عن مصدرين أمنيين.
وأفادت "رويتز"، نقلا عن شهود عيان، بسماع دوي إطلاق نار مكثف في حي كريتر الذي يقع بوسط المدينة ويضم مقرات الحكومة والبنك المركزي.
وشهدت المدينة توترا بين الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي حول السيطرة على جنوب البلاد.
من جانبها، أفادت وكالة "الأناضول" بأن الاشتباكات أدت إلى مقتل 3 أشخاص بينهم طفل وإصابة آخرين.
وذكرت الوكالة أن الاشتباكات بدأت فجرا عقب محاولة قوة أمنية اقتحام حي "الطويلة" في منطقة "كريتر" بالمحافظة.
وبحسب "الأناضول"، فإن الاشتباكات استخدمت فيها أسلحة متوسطة، ما أدى إلى سقوط جرحى من الطرفين، كما سقط جرحى من المدنيين تعرضت منازلهم للقصف العشوائي.
وقتل في الاشتباكات شخصان، لم يعرف إن كانا مشاركين في الاشتباكات أم أنه صادف وجودهم بالمنطقة، كما قتل طفل برصاص المواجهات وعثر على جثته مواطنون قرب إحدى السيارات، بحسب المصادر.
وعُلم أن الاشتبكات وقعت بين عناصر المجلس الانتقالي، ومسلحين انشقوا عنه ويقودهم القيادي السابق في المجلس، إمام النوبي، ووقعت خلافات بين الجانبين تطورت إلى اشتباكات مسلحة.
وقالت مصادر إعلامية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، إن قائد قوات الحزام الأمني في عدن، العميد جلال الربيعي، أصيب في الاشتباكات، دون تحديد نوع الإصابة.
وعاد رئيس الحكومة المدعومة من السعودية إلى اليمن، الأسبوع الماضي، قادما من الرياض، ويقيم في القصر الرئاسي في كريتر مع بقية وزراء الحكومة، بينما يقيم الرئيس اليمني في الرياض.
وقالت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي على "تويتر": "الإخوة المواطنين في مديرية كريتر نرجو التزامكم في منازلكم خلال الساعات القليلة القادمة التي تقوم فيها قوات أمن عدن وقوات مكافحة الإرهاب بتطهير المدينة من بعض المجاميع والبؤر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون".
التعليقات