الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن هجمات جازان والسعودية تعلن عن "عملية واسعة"

أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في اليمن، اليوم السبت، مسؤوليتها عن الهجمات التي طاولت منطقة جازان جنوبي السعودية، أمس الجمعة، بثلاثة صواريخ باليستية، في هجمات وصفتها السفارة الأميركية في الرياض بـ"المتهورة".

الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن هجمات جازان والسعودية تعلن عن

استهداف جازان بثلاثة صواريخ باليستية ("واس")

أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في اليمن، اليوم السبت، مسؤوليتها عن الهجمات التي طاولت منطقة جازان جنوبي السعودية، أمس الجمعة، بثلاثة صواريخ باليستية، في هجمات وصفتها السفارة الأميركية في الرياض بـ"المتهورة".

كما أعلن المتحدث العسكري للحوثيين عن إسقاط طائرة تجسس من طراز "سكان إيغل" (Scan Eagle) أميركية الصنع، "أثناء قيامها بأعمال عدائية مساء الجمعة في أجواء منطقة اليتمة بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف".

وقال المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان صحافي، إن "القوة الصاروخية تمكنت من استهداف "مواقع هامة وحساسة جدا" في جازان "بثلاثة صواريخ باليستية ذات دقة عالية وتقنية متطورة وأصابت أهدافها"، دون الكشف عن ماهية تلك المواقع.

وأشار المسؤول العسكري للحوثيين إلى أن عملية الاستهداف التي أعلنت السعودية أنها أسفرت عن مقتل مواطن سعودي وآخر يمني الجنسية، تأتي في إطار "الرد المشروع" على التصعيد السعودي والحصار المفروض على المنافذ اليمنية.

وتوعد المسؤول الحوثي السعودية بـ"عمليات موجعة ومؤلمة" في حال استمر تصعيد التحالف الذي تقوده الرياض على مواقع الجماعة في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية.

في السياق، أدانت السفارة الأميركية في الرياض بشدة، الهجوم المروع الذي شنه الحوثيون عبر الحدود على منطقة جازان بالسعودية، وفقا لبيان على حسابها الرسمي بموقع "تويتر".

وذكرت السفارة الأميركية أن الهجمات الحوثية "تديم أمد الصراع وتطيل معاناة الشعب اليمني، وتعرّض الشعب السعودي للخطر، إلى جانب أكثر من 70 ألف أميركي يقيمون على أراضي المملكة".

ودعا البيان جماعة الحوثيين إلى "وقف هجماتها المتهورة على السعودية، والانخراط في الجهود الدبلوماسية تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام للشعب اليمني".

وأعلن التحالف العسكري بقيادة الرياض عن عملية عسكرية "واسعة النطاق" في اليمن، بعد مقتل شخصين وإصابة سبعة في هجوم للحوثيين على جنوب السعودية، مساء الجمعة، هو الأكثر دموية في السعودية، منذ نحو ثلاث سنوات.

جاء ذلك بالتزامن مع مقتل ثلاثة أشخاص في اليمن، بينهم امرأة وطفل، في ضربة جوية نُسبت للتحالف، حسبما أفادت مصادر طبية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

ويأتي التصعيد في وقت يشن التحالف غارات على صنعاء منذ نحو أسبوع، مستهدفا مواقع للحوثيين بينها المطار، يقول إنها تُستخدم كمنصة لإطلاق طائرات مُسيّرة مفخخة باتجاه المملكة.

وقال الدفاع المدني في السعودية إنّ سعوديا ويمنيا قتلا وأصيب سبعة آخرون بجروح مساء الجمعة، بعد سقوط "مقذوف عسكري" على متجر أطلقته "المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية تجاه محافظة صامطة في منطقة جازان".

كما تضرّر محلان تجاريان و12 مركبة بسبب "الشظايا المتطايرة". وأظهرت صور نشرتها وكالة الانباء السعودية أضرارًا في محل تجاري وحفرة في الأرض أمامه.

وهذه المرة الاولى التي يُوقع فيها قصف للحوثيين قتلى وجرحى في السعودية منذ 2018.

ومن المقرّر أن يعقد تحالف السعودية، الأحد، مؤتمرا صحافيا للتحدث عن آخر التطورات، وفق ما أعلنت السلطات السعودية بعدما قالت في وقت سابق إن المؤتمر سينعقد السبت.

وبعيد الضربة، أعلن التحالف أنه بصدد "التحضير لعملية عسكرية بنطاق أوسع وفي إطار القانون الدولي الإنساني وسنتعامل بحزم لحماية المدنيين من مواطنين ومقيمين على أراضي المملكة".

من جهتهم، توعّد المتمردون بعمليات "موجعة ومؤلمة".

التعليقات