بعد قصف أبو ظبي: الإمارات تسحب حلفاءها من مأرب

أنهت "ألوية العمالقة" اليمنيّة المموّلة إماراتيًا عملياتها العسكرية في منطقة قتال رئيسية مع الحوثيين في منطقة مأرب، اليوم، الجمعة، بعد هجوم الحوثيين على أبو ظبي، وتهديدهم بهجمات جديدة.

بعد قصف أبو ظبي: الإمارات تسحب حلفاءها من مأرب

(أ ب)

أنهت "ألوية العمالقة" اليمنيّة المموّلة إماراتيًا عملياتها العسكرية في منطقة قتال رئيسية مع الحوثيين في منطقة مأرب، اليوم، الجمعة، بعد هجوم الحوثيين على أبو ظبي، وتهديدهم بهجمات جديدة.

وكان تقدّم "ألوية العمالقة" في محافظتي شبوة ومأرب سببًا رئيسيا في مهاجمة الحوثيّين للإمارات في الأسبوعين الأخيرين، مطالبين الدولة الخليجية الثرية بوقف تدّخلها في اليمن.

وقالت قوّات "ألوية العمالقة" في بيان إنّها استكملت "عملية إعصار الجنوب، والتي تكلّلت بتحرير مديريات بيحان في محافظة شبوة ومديرية حريب في محافظة مأرب من قبضة المليشيات الحوثية".

ويحاول الحوثيّون منذ أشهر التقدم نحو مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، للسيطرة عليها ووضع أيديهم بذلك على كامل الشمال اليمني، لكن عملية "العملاقة" التي انطلقت من شبوة جنوب مأرب ألحقت خسائر بهم وشكّلت تهديدًا لحملتهم.

وبعد استعادة مديريتي بيحان وحريب، والإعلان عن "تأمين شبوة"، بدا وكأنّ "ألوية العملاقة" ستواصل تقدمها لاستعادة المناطق التي سبق وأن سيطر عليها الحوثيّون جنوب مدينة مأرب، لكنّهم أوقفوا حملتهم الجمعة.

وبحسب البيان، أعادت الأولية "تموضع قواتها في محافظة شبوة بعد تحرير مديريات بيحان، وحريب وتأمينها لمحافظة شبوة بشكل كامل من مليشيات الحوثي". وأضاف "بعد النجاح الكبير التي حقّقته قوات العمالقة الجنوبية في عملية إعصار الجنوب، بدأت بنقل ألويتها إلى عرينها".

وشُكّلت تلك الألوية في أواخر العام 2015 في منطقة الساحل الغربي، وقد درّبتها الإمارات العضو في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعما للحكومة ضد الحوثيين. وسحبت الإمارات في 2019 قوّاتها من البلد الفقير الغارق في الحرب، لكنّها لا تزال لاعبا مؤثرا فيه.

وبدأت قوات "ألوية العمالقة" التحرك من مقر عملياتها الرئيسي في غرب اليمن جنوب محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر نحو مناطق أخرى في تشرين الثاني/نوفمبر، بينما كان الحوثيّون يتقدمون نحو مدينة مأرب، آخر معاقل الحكومة في الشمال.

وفي 27 كانون الأول/ديسمبر، أعلنت "ألوية العمالقة" أنها أرسلت قوات عسكرية باتجاه محافظة شبوة بهدف "تحرير المديريات التي سقطت بأيدي ميليشيات الحوثي في محافظة شبوة".

ودفع تقدّمها السريع في شبوة الحوثيين إلى مهاجمة الإمارات، مطالبين أبو ظبي بوقف العملية.

والإثنين، أعلنت أبو ظبي أنّ دفاعاتها اعترضت ودمّرت صاروخين بالستيين، في هجوم وقع بعد أسبوع من مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ على أبو ظبي، في أول هجوم دام على أراضي الإمارات أكد الحوثيون مسؤوليتهم عنه وأعلن عنه الإماراتيون.

التعليقات