اليمن في يناير: مقتَل أو إصابة مدنيّ كل ساعة

أعلنت منظمة "إنقاذ الطفولة"، اليوم الجمعة، أن كانون الثاني/ يناير الماضي كان أكثر الشهور دموية منذ التصعيد الأخير للصراع اليمني عام 2018، بمعدل مقتل أو إصابة مدني واحد كل ساعة خلاله.

اليمن في يناير: مقتَل أو إصابة مدنيّ كل ساعة

("أ ب")

أعلنت منظمة "إنقاذ الطفولة"، اليوم الجمعة، أن كانون الثاني/ يناير الماضي كان أكثر الشهور دموية منذ التصعيد الأخير للصراع اليمني عام 2018، بمعدل مقتل أو إصابة مدني واحد كل ساعة خلاله.

جاء ذلك في بيان للمنظمة العالمية التي تعنى بالدفاع عن حقوق الأطفال، والتي تتخذ من بريطانيا مقرا لها.

وقال البيان: "في الفترة ما بين 6 يناير و2 فبراير (شباط) قُتل أكثر من 200 بالغ و15 طفلا، وأصيب 354 بالغًا و30 طفلا، بإجمالي 599 ضحية مدنية، ويُخشى أن يكون العدد الحقيقي أعلى من ذلك".

وأضاف أن "مدنيا واحدا تم قتله أو إصابته كل ساعة في اليمن الشهر الماضي، ليكون بذلك أكثر الشهور دموية منذ التصعيد الأخير للصراع في عام 2018".

وأشار البيان إلى أن "عدد الضحايا المدنيين في يناير بلغ ما يقرب من ثلاثة أضعاف المتوسط الشهري البالغ 209 ضحية في 2021".

وأوضح أنه منذ تصويت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، على إنهاء تفويض الهيئة للخبراء الذين يحققون في جرائم الحرب في اليمن، ارتفع عدد القتلى والجرحى بشكل حاد.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي فشل مجلس حقوق الإنسان، بتمديد تفويض الفريق الدولي المعني بالتحقيق في جرائم محتملة باليمن، لمدة عامين إضافيين، إذ حصل مشروع القرار الذي تقدمت به هولندا على موافقة 18 دولة، مقابل اعتراض 21.

وفي السياق، نقل البيان عن مديرة منظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، جيليان مويز، قولها، إن "الصمت لم يعد خيارا، ولا يمكن التسامح مع موت وإصابة الأطفال وعائلاتهم بأي شكل من الأشكال".

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي ، أنه بنهاية العام 2021، تكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.

وأدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونا على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.

التعليقات