الحوثيون يرحبون بالمحادثات مع تحالف السعودية "في بلد محايد"

أعلنت جماعة الحوثيين، مساء الأربعاء، ترحيبها بالحوار مع دول التحالف الذي تقوده السعودية، شرط أن يكون في دولة محايدة وغير مشاركة في الحرب التي تدخل عامها الثامن أواخر الشهر الجاري. 

الحوثيون يرحبون بالمحادثات مع تحالف السعودية

(أ ب)

أعلنت جماعة الحوثيين، مساء الأربعاء، ترحيبها بالحوار مع دول التحالف الذي تقوده السعودية، شرط أن يكون في دولة محايدة وغير مشاركة في الحرب التي تدخل عامها الثامن أواخر الشهر الجاري.

وجاء الموقف الرسمي، غداة الكشف عن خطط لمجلس التعاون الخليجي لدعوة الأطراف اليمنية إلى إجراء مشاورات تنطلق أواخر الشهر الجاري، بمشاركة الحوثيين، ولقاءات جمعت الأمين العام للمجلس، نايف الحجرف، مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

ونقلت وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين، عن مصدر مسؤول، لم تسمّه، استعداد الجماعة للحوار "في أي دولة محايدة وغير مشاركة في العدوان على اليمن، سواء من دول مجلس التعاون الخليجي أو غيرها"، في إشارة إلى رفض التوجه إلى الرياض.

وشددت الجماعة على أن تكون الأولوية "للملف الإنساني ورفع القيود التعسفية عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي".

وقال المصدر إن "من غير المنطقي ولا العادل ولا الجائز أن يكون الداعي والمضيف للحوار الدولة الراعية للحرب، ولا يستقيم أن تدعو للحوار من جهة وترسل الإرهابيين والمفخخات لتفجير الناس في الأسواق والمدن من جهة أخرى"، في إشارة إلى السعودية التي يتهمها الحوثيون بالوقوف وراء مخطط لنشر الفوضى داخل صنعاء.

ويرجح أن تعقد المشاورات التي ستجري برعاية مجلس التعاون، في دولة الكويت، التي سبق لها أن استضافت مشاورات طويلة منتصف عام 2016، أو في سلطنة عمان التي تتخذ موقفًا محايدًا من الحرب. ولم يصدر أي تعليق فوري عن مجلس التعاون الخليجي على الاشتراطات الحوثية.

وتزامن الموقف المتقدم للحوثيين، مع انتهاء مؤتمر تعهدات المانحين للاستجابة الإنسانية الذي لم يحصل إلا على 1.3 مليار دولار، من أصل 4.3 مليارات دولار كانت الأمم المتحدة قد طالبت بها من أجل تنفيذ برامجها لتقديم المساعدات لأكثر من 17 مليون يمني.

وللمرة الأولى منذ بدء الحرب، خلت التعهدات من أي دعم سعودي، إذ كانت الرياض أحد أبرز المانحين للخطة الأممية، لكونها تتزعم التحالف العسكري في الحرب المناهضة للحوثيين.

التعليقات