لتمديد الهدنة في اليمن: الحوثيون يشترطون صرف الرواتب وإعادة الخدمات

اشترطت جماعة "أنصار الله" (الحوثييون) في اليمن، الإثنين، صرف رواتب موظفي الدولة وإعادة الخدمات للقبول بتمديد الهدنة الأممية السارية.

لتمديد الهدنة في اليمن: الحوثيون يشترطون صرف الرواتب وإعادة الخدمات

توضيحية من صنعاء (Getty Images)

اشترطت جماعة "أنصار الله" (الحوثييون) في اليمن، الإثنين، صرف رواتب موظفي الدولة وإعادة الخدمات للقبول بتمديد الهدنة الأممية السارية.

جاء ذلك خلال اجتماع للمجلس السياسي الأعلى للجماعة (بمثابة الرئاسة)، نشرت فحواه وكالة "سبأ" التابعة للحوثيين. واستعرض المجلس، حسب الوكالة، "آخر المستجدات المتصلة بالهدنة والتواصل القائم حيالها".

وأفاد التقرير بأن "تجديد الهدنة يقتضي الالتزام (من جانب الحكومة) بصرفات مرتبات (رواتب) جميع الموظفين (في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين) وإعادة الخدمات (الأساسية) التي قطعها العدوان (يقصد التحالف العسكري الذي تقوده السعودية)".

كما شدد على "ضرورة فتح مطار صنعاء الدولي (شمال) وميناء الحديدة (غرب) بشكل كامل" دون تفاصيل أكثر.

وجزئيا نجحت الهدنة التي بدأت مطلع نيسان/ أبريل الماضي، في إعادة فتح مطار صنعاء (تحت سيطرة الحوثيين) المغلق أمام الرحلات التجارية منذ 2016، بالإضافة إلى إدخال سفن وقود إلى ميناء الحديدة على البحر الأحمر غربي البلاد.

ولم تعقب الحكومة اليمنية ولا التحالف العسكري الذي تقوده السعودية دعما للحكومة اليمنية، على شروط الحوثيين.

ووافقت الحكومة والحوثيين، مطلع حزيران/ يونيو الماضي، على تمديد هدنة إنسانية لمدة شهرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 نيسان/ أبريل الماضي.

ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.

وأودت الحرب، حتى نهاية 2021، بحياة 377 ألفا، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر بحوالي 126 مليار دولار، وبات معظم سكانه البالغ عددهم قرابة 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم، وفقا للأمم المتحدة.

التعليقات