أعلنت الحكومة اليمنية، مساء الإثنين، تعليق مفاوضاتها مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في العاصمة الأردنية عمّان، ردًّا على هجوم حوثيّ في تعز.
جاء ذلك في بيان صادر عن اللجنة العسكرية الحكومية المشاركة في محادثات الأردن، نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقالت اللجنة إنها علقت المشاركة في المحادثات الجارية في عمّان، "نتيجة شن المليشيات الحوثية هجومًا عسكريًا واسعًا في محافظة تعز نتج عنه عشرات القتلى والجرحى".
وذكرت اللجنة أن "الهجوم كان يستهدف إغلاق آخر شريان رئيسي يغذي مدينة تعز المحاصرة منذ 7 سنوات".
وأضافت أن "تعليق المشاركة في المحادثات سيستمر حتى إشعار آخر".
وتهدف المحادثات لتعزيز الرقابة على الخروقات وتشكيل غرف عمليات مشتركة على مستوى الجبهات في جميع أنحاء البلاد".
وفي وقتٍ سابق الإثنين، أعلنت السلطات اليمنية مقتل 23 مسلحًا من جماعة الحوثي و10 جنود من القوات الحكومية، في هجوم عنيف شنّه الحوثيون في محافظة تعز جنوب غربي البلاد.
اقرأ/ي أيضًا | يونيسيف: مقتل وإصابة 10 آلاف طفل من جراء الحرب في اليمن
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، إن "مليشيات الحوثي شنّت مساء الأحد، هجومًا عنيفًا على منطقة الضباب غربي بمدينة تعز، استمر حتى فجر الإثنين".
وتابعت الخارجية: "تنظر الحكومة للهجوم كمحاولة لتقويض جهود تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية، ولإطباق الحصار على مدينة تعز المحاصرة فعلاً منذ 7 سنوات".
ودعت الخارجية المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى "تحمّل مسؤولياته وإدانة هذه الأعمال الإجرامية التصعيدية لجماعة الحوثي".
وفي السياق، قال مصدر عسكري في تعز تحدث لوكالة "الأناضول" التركية (لم تسمه)، إن "الجنود القتلى كانوا ضمن مجموعة تابعة لإحدى كتائب الجيش، فرض عليها الحوثيون حصارًا في المنطقة".
وأضاف أن "قوات الجيش تمكنت من فك الحصار عن البقية (لم يذكر عددهم)" دون تفاصيل أكثر.
ولم يصدر تعليق فوري من جماعة الحوثي حول الهجوم.
وفي الثاني من آب/ أغسطس الجاري وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد الهدنة المتواصلة في البلاد منذ الثاني من نيسان/ أبريل الماضي، شهرين إضافيين.
ومن أبرز بنود الهدنة، وقف إطلاق النار، وفتح ميناء الحديدة، وإعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 2015.
التعليقات