أميركا تعترض شحنة مواد متفجرة موجهة للحوثيين

بحسب البحرية فإنه تم "اعتراض السفينة وأفراد طاقمها من أربعة يمنيين، أثناء عبورهم من إيران على طول طريق يستخدم تاريخيا لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن".

أميركا تعترض شحنة مواد متفجرة موجهة للحوثيين

أعلنت البحرية الأميركية الثلاثاء اعتراض سفينة صيد كانت تحمل على متنها "كمية ضخمة من المواد المتفجرة"، قادمة من إيران في طريق يستخدمه الحوثيون في اليمن لتهريب الأسلحة.

وقال الأسطول الخامس الأميركي ومقره البحرين في بيان إنه تم اعتراض القارب في 8 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "أثناء عبوره في المياه الدولية".

وبحسب البحرية فإنه تم "اعتراض السفينة وأفراد طاقمها من أربعة يمنيين، أثناء عبورهم من إيران على طول طريق يستخدم تاريخيا لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن".

وعثرت القوات الأميركية على أكثر من 70 طنا من فوق كلورات الأمونيوم، و100 طن من سماد اليوريا الذي يمكن استخدامه لصنع المتفجرات.

ونقل البيان عن نائب الادميرال براد كوبر قوله إنه "كانت هناك كمية ضخمة من المواد المتفجرة، تكفي لتزويد أكثر من عشرة صواريخ بالستية متوسطة المدى بالوقود حسب الحجم".

وقامت القوات الأميركية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر، بـ"إغراق السفينة بعد تحديد أنها كانت تشكل خطرا على الملاحة للشحن التجاري" وتم تسليم الطاقم لخفر السواحل اليمني.

يأتي ذلك، فيما رفعت الحكومة اليمنية منسوب تحركاتها على أكثر من صعيد: سياسي ودبلوماسي واقتصادي، لمواجهة تحركات الحوثيين.

ففي الوقت الذي عقد فيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، لقاءات مع عدد من السفراء المعتمدين لدى اليمن في العاصمة السعودية الرياض، أقرت الحكومة اليمنية السياسات الإجرائية العاجلة لتنفيذ قرار مجلس الدفاع الوطني بتصنيف مليشيات الحوثي بقائمة الإرهاب في اجتماع استثنائي عقدته في عدن. وركزت الإجراءات على مسارين رئيسيين قانوني وآخر اقتصادي.

ويدور نزاع في اليمن منذ العام 2014 بين ن الحوثيين المدعومين من إيران وقوات الحكومة يساندها تحالف عسكري بقيادة السعودية. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة.

ويتهدد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف، بينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى علاج طبي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير. ويعتمد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة، على المساعدات للاستمرار.

التعليقات