بعد اعتراضها بخليج عدن: قوة أميركية تنقذ ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل

ذكرت القيادة الوسطى الأميركية أن حاملة الطائرات أيزنهاور عبرت مضيق هرمز ووصلت لمياه الخليج العربي لدعم مهام القوات الأميركية، حيث ستقوم أيزنهاور بدوريات بمياه الخليج العربي لضمان حرية الملاحة في ممرات مائية رئيسية.

 بعد اعتراضها بخليج عدن: قوة أميركية تنقذ ناقلة نفط مرتبطة بإسرائيل

جماعة الحوثي أختفطت في الأسبوع سفنية لرجال أعمال إسرائيلي (Getty Images)

أعلن الجيش الأميركي، صباح اليوم الإثنين، أن مدمرة تابعة لقواته تمكنت من تخليص الناقلة "سنترال بارك" وسط البحر في خليج عدن الليلة الماضية، بعد ساعات من أنباء عن سيطرة "قوة مجهولة" عليها قبالة سواحل اليمن.

وبحسب التقارير فإن الناقلة تحمل مواد كيميائية وتديرها شركة "زودياك ماريتايم" البريطانية المملوكة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر.

وبحسب إعلان القيادة المركزية الأميركية هذا الصباح، وبعد إشارة استغاثة أرسلها طاقم السفينة، جاءت قوة بحرية، تضم المدمرة "يو إس إس ماسون"، لمساعدتها.

وبحسب ما ورد، طلبت القوة الأميركية من المسلحين الذين صعدوا على متن الناقلة الاستسلام. وقال الجيش الأميركي: "نتيجة لذلك، نزل 5 مسلحين من السفينة وحاولوا الفرار بقاربهم الصغير"، مشيرا إلى أن المدمرة "ميسون" طاردتهم حتى استسلموا.

وقالت القيادة الوسطى الأميركية تعليقا على حادثة خليج عدن إن "صاروخين باليستيين أطلقا من مناطق تخضع لسيطرة الحوثيين باتجاه مدمرة أميركية في خليج عدن. الصاروخان سقطا في خليج عدن على مسافة تبعد نحو 10 أميال بحرية عن المدمرة".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وبحسب القيادة الوسطى الأميركية، فإن المدمرة الأميركية كانت تستجيب لنداء استغاثة من ناقلة تعرضت لهجوم وقت إطلاق الصاروخين.

يأتي ذلك في وقت ذكرت القيادة الوسطى الأميركية أن حاملة الطائرات أيزنهاور عبرت مضيق هرمز ووصلت لمياه الخليج العربي لدعم مهام القوات الأميركية، حيث ستقوم أيزنهاور بدوريات بمياه الخليج العربي لضمان حرية الملاحة في ممرات مائية رئيسية.

وأعلن مسؤول عسكري أميركي أن مسلحين مجهولي الهوية اعترضوا ناقلة نفط مرتبطة بشركة إسرائيلية في خليج عدن الأحد وسيطروا عليها، مشيرا في وقت لاحق إلى أن أفراد الطاقم بأمان.

وقال المسؤول لوكالة فرانس برس "هناك مؤشرات إلى أن عددا غير معروف من المسلحين المجهولين سيطروا على الناقلة إم في سنترال بارك، في خليج عدن في 26 تشرين الثاني/نوفمبر"، وذلك بعد سلسلة حوادث مماثلة على طريق الشحن نفسه.

وبعد ساعات، قال مسؤول أميركي آخر في البنتاغون إن القوات الأميركية وقوات التحالف استجابت لحالة الطوارئ على متن الناقلة وبات طاقم إم في سنترال بارك في أمان حاليا".

ولم يتضح فورا ما إذا كان الطاقم لا يزال على متن السفينة أو في موقعها.

وكانت شركة "إمبري" للأمن البحري أفادت، أمس الأحد، بأنه تم اعتراض الناقلة المملوكة من شركة مقرها المملكة المتحدة ومرتبطة بإسرائيل، مشيرة إلى أن "القوات البحرية الأميركية تتابع الوضع".

وأشارت إلى أن الحوثيين المرتبطين بإيران هددوا سابقا بمهاجمة السفينة في حال لم تحول مسارها باتجاه ميناء الحديدة. وأضافت الشركة أنه تم اعتراض اتصالات من سفينة حربية تابعة للتحالف الأميركي تحذر "سنترال بارك" من تجاهل الرسائل.

وبحسب الشركة، فإن صعود أشخاص على متن الناقلة تم قبالة الشاطئ من مدينة عدن الساحلية اليمنية، حيث أبلغت سفينة أخرى في المنطقة عن "اقتراب ثمانية أشخاص على زورقين يرتديان الزي العسكري".

ونقلت أمبري عن "شركة زودياك للملاحة" مالكة السفينة أن عدد أفراد الطاقم يبلغ 22 بينهم أشخاص يحملون الجنسيات الروسية والبلغارية والفيتنامية والجورجية والفيليبينية، إضافة إلى قبطان تركي.

وكانت سفينة تجارية مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي تعرضت لهجوم في المحيط الهندي الجمعة بطائرة مسيّرة يشتبه بأنها إيرانية الصنع، وفق ما أفاد مسؤول عسكري أميركي السبت.

وتأتي هذه التقارير بعد نحو أسبوع على إعلان المتمردين الحوثيين في اليمن، احتجازهم سفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر.

وأتى احتجاز السفينة في إطار تهديد دماعة الحوثي المقربة من إيران، باستهداف السفن الإسرائيلية في تصعيد جديد لهجماتهم ضد الدولة العبرية ردًا على حربها ضد غزة.

وحذر الحوثيون الأسبوع الماضي من أنّ السفن الإسرائيلية "هدف مشروع" لهم.

التعليقات