مقتل مدنيين اثنين في دوز جنوب تونس

قتل مدنيان اليوم الاربعاء برصاص الشرطة في دوز جنوب تونس خلال تظاهرة تطورت الى اعمال عنف، كما افاد شاهد لوكالة فرانس برس.

مقتل مدنيين اثنين في دوز جنوب تونس

قتل مدنيان اليوم الاربعاء برصاص الشرطة في دوز جنوب تونس خلال تظاهرة تطورت الى اعمال عنف، كما افاد شاهد لوكالة فرانس برس.

وهذه المرة الاولى منذ بداية التحركات الاحتجاجية في تونس قبل شهر التي تشهد فيها هذه المدينة التي يعيش فيها 30 الف شخص والواقعة على بعد 550 كلم جنوب تونس اعمال عنف مماثلة، بحسب هذا الشاهد.

واوضح هذا الشاهد الذي طلب عدم كشف اسمه ان "الضحيتين هما حاتم بلطاهر وهو استاذ جامعي ورياض بن اون ويعمل كهربائيا"، مضيفا ان "ما بين اربعة وخمسة سكان اخرين جرحوا اصابة بعضهم حرجة".

وبدات الاحداث مساء السبت بتظاهرة سارت بشكل "سلمي" الا انها استتبعت بهجوم شنه "شبان" على معتمدية دوز ومركز الشرطة ومقر الحزب الحاكم.

واضاف الشاهد ان "المتظاهرين اطلقوا شعارات ضد الفساد".

وتجمع المتظاهرون مجددا صباح الاربعاء امام معتمدية دوز الا ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم "قبل اطلاق النار بالذخيرة الحية"، بحسب هذا الشاهد والنقابي السابق.

واضاف المصدر النقابي "في هذه اللحظة، قوات الامن محاصرة داخل مقر المعتمدية من حشود غاصبة تطالب بالعدالة الا ان الجيش تدخل بين الطرفين".

وتهز الاضطرابات الاجتماعية تونس منذ اربعة اسابيع وقد ادت الى مقتل 21 شخصا حتى الان بحسب السلطات و50 شخصا بحسب مصدر نقابي.

واعلن رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي الاربعاء اقالة وزير الداخلية رفيق بلحاج قاسم واستبداله بالاستاذ الجامعي والوزير السابق احمد فريعة.

كما اعلن رئيس الوزراء الافراج عن جميع الموقوفين في الاحتجاجات وتشكيل لجنة تحقيق حول الفساد الذي تندد به المعارضة ومنظمات غير حكومية.

ودعت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي الاربعاء السلطات التونسية الى البدء بتحقيق "مستقل وذي مصداقية" في اعمال العنف الدامية التي تشهدها البلاد بعد "الاستخدام المفرط" للعنف من جانب قوات الامن.

وقالت بيلاي في بيان ان "معلومات تشير الى ان غالبية التظاهرات كانت سلمية وان قوات الامن ردت باستخدام القوة المفرطة بما يتعارض مع المعايير الدولية".

واضافت "من واجب الحكومة فتح تحقيق شفاف وذي مصداقية ومستقل حول اعمال العنف وجرائم القتل".

التعليقات