التظاهرات تتواصل: مصادر تونسية تتحدث عن لجنة حكماء تحل محل الحكومة

مصدر حكومي تونسي يتحدث عن تعديل وزاري وشيك في تونس * الجيش يؤكد أنه يحمي الثورة والدستور

التظاهرات تتواصل: مصادر تونسية تتحدث عن لجنة حكماء تحل محل الحكومة
أعلنت مصادر سياسية تونسية إجراء مفاوضات لتشكيل لجنة من الحكماء تحل محل الحكومة المؤقتة الحالية من أجل حماية "الثورة"، في وقت حذر فيه رئيس أركان جيش البر الجنرال رشيد عمار من الفراغ السياسي، وتعهد بأن يحمي الجيش الثورة في إطار مقتضيات الدستور.
 
ونقلت وكالة رويترز عن تلك المصادر قولها إن المجلس سيكلف بحماية الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
 
ويتوقع أن يضم المجلس السياسي المعارض أحمد المستيري، الذي يعتقد سياسيون معارضون وأعضاء سابقون في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي أنه يمكنهم العمل معه.
 
وكان قد أعلن مصدر حكومي تونسي عن تعديل وزاري وشيك في تونس في وقت تظاهر آلاف التونسيين وأضرب مدرسو التعليم الأساسي الاثنين مطالبين باستقالة رموز حكومة بن علي من الحكومة، وخرج الجيش عن صمته ليؤكد أنه يحمي الثورة والدستور .
 
وقالت "فرانس برس" إن جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الحارجية الأمريكية في شؤون الشرق الأوسط،  أجرى مباحثات في تونس مع وزير الخارجية التونسي كمال مرجان. وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت في وقت سابق أن فيلتمان وصل إلى تونس لإجراء مباحثات حول الإصلاحات الديمقراطية والانتخابات مع الحكومة الموقتة.
وأعلن وزير التربية والمتحدث باسم الحكومة التونسية الطيب البكوش، الاثنين، عن تعديل وزاري وشيك.
 
من جانبه، تدخل الجيش الذي يحظى بشعبية كبيرة في تونس بسبب رفضه اطلاق النار على المتظاهرين، للمرة الأولى الاثنين ليؤكد انه حامي الثورة التونسية، بيد انه لن يخرج عن الدستور .
 
وقال رشيد عمار رئيس اركان الجيش مخاطبا المتظاهرين المتجمعين منذ السبت امام مقر الحكومة بالعاصمة مطالبين باستقالة الحكومة الموقتة، ان الجيش هو حامي العباد والبلاد والثورة التونسية.
 
وحرص الجنرال عمار على تأكيد احترام الجيش للدستور التونسي. وقال نحن مع دستور البلاد وحماة دستور البلاد ولا نخرج عن دستور البلاد.
 
وقال للمتظاهرين مطالبكم مشروعة غير انه دعاهم الى اخلاء ساحة الحكومة لتتمكن هذه الحكومة او غيرها، محذرا من الركوب على الثورة ومن الفراغ.
 
ورغم حظر التجول المفروض منذ أيام، تواصلت المظاهرات والاحتجاجات من أجل إسقاط الحكومة المؤقتة، حيث وصلت مسيرات من مختلف المحافظات التونسية لتحط رحالها أمام قصر الحكومة بالعاصمة.
 
وطالب المتظاهرون الذين قدموا من مناطق فقيرة -وخاصة من سيدي بوزيد- بقطيعة تامة مع عهد زين العابدين بن علي. ويقولون إنهم لن يغادروا العاصمة قبل أن يسقط رموز النظام السابق.

التعليقات