مواجهات بين مؤيدين ومعارضين للحكومة التونسية

فرق مئات الشبان المعارضين للحكومة الانتقالية في وسط العاصمة التونسية مساء الثلاثاء تظاهرة مؤيدة للحكومة، في اول مواجهة عنيفة بين معارضي الحكومة وانصارها، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان.

مواجهات بين مؤيدين ومعارضين للحكومة التونسية

فرق مئات الشبان المعارضين للحكومة الانتقالية في وسط العاصمة التونسية مساء الثلاثاء تظاهرة مؤيدة للحكومة، في اول مواجهة عنيفة بين معارضي الحكومة وانصارها، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان.

وصرخ مئات الشبان في شارع الحبيب بوقيبة الرئيسي في العاصمة في وجه المشاركين في اول تظاهرة مؤيدة للحكومة الانتقالية التي شكلت في 17 كانون الثاني قائلين لهم، "اغربوا ايها الفاسدون".

واعترض المتظاهرين المؤيدين للحكومة مئات الشبان الذين كان بينهم مشجعو كرة قدم متشددون، قدموا من الاتجاه المعاكس ودفعوا بعنف مؤيدي الحكومة الى الشوارع الجانبية.

وانتزع المعارضون من المؤيدين لافتاتهم التي تعلن دعمهم للحكومة دون تدخل عناصر الشرطة المنتشرين على مقربة من المكان.

ويطالب الشارع التونسي يوميا باستقالة الحكومة الانتقالية التي يهيمن عليها رموز من رئيس النظام السابق زين العابدين بن علي الذي اطاحت به في 14 كانون الثاني/يناير.

على صلة،  دعا الاتحاد الجهوي (فرع المركزية النقابية) للشغل بصفاقس  اليوم الثلاثاء الى "اضراب عام" في ثاني اكبر المدن التونسية غدا الاربعاء وذلك للمطالبة بحل الحكومة الموقتة التي يهيمن عليها وزراء من حكومة بن علي.

وقررت النقابة في بيان اثر اجتماع هيئتها الادارية الاقليمية اعلان "اضراب جهوي عام يوم الاربعاء 26 كانون الثاني/يناير 2011 دفاعا عن مطالب شعبنا في اسقاط حكومة النظام البائد وحل التجمع الدستوري الديموقراطي" الحاكم سابقا واقامة "حكومة انقاذ وطني يستثنى منها اعداء شعبنا".

كما دعت المنتسبين اليها الى الحضور الى مقر المركزية النقابية بصفاقس "للمشاركة في التجمع العمالي".

وقرر الاتحاد "تسخير العاملين في مصالح حيوية لبعض القطاعات" (ماء، كهرباء، صحة) لضمان حد ادنى من الخدمة في هذه المدينة التي تعتبر قطبا اقتصاديا مهما في تونس ومعقلا تاريخيا للحركة النقابية.

واضاف البيان ان الهيئة الادارية الاقليمية "تقف اجلالا لشهداء الحرية والكرامة الذين رووا بدمائهم الطاهرة ارض تونس العربية وعبدوا لنا طريق التحرر والانعتاق وتجدد اكبارها لثورة شعبنا المناضل الذي اسقط راس النظام الاستبدادي وكنس عصابات الفساد والاستبداد".

وقام الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية الوحيدة) بدور مهم في تنظيم تظاهرات "ثورة الياسمين" التي ادت الى اسقاط نظام بن علي الذي فر في 14 كانون الثاني/يناير الى السعودية.

وتساهم اليوم بثقلها الكبير في حركة الاحتجاج التي تطالب برحيل وزراء ينتمون الى حقبة بن علي ويتولون المناصب الاساسية في الحكومة الموقتة التي تشكلت اثر سقوط نظام الرئيس المخلوع.

ويواصل مدرسو التعليم الاساسي (ابتدائي واعدادي) اليوم اضرابهم لليوم الثاني فيما دعت النقابة العامة للتعليم الثانوي الى الاضراب الخميس وتنظيم تظاهرات "لحل الحكومة" الانتقالية في تونس.


 

التعليقات