تونس: الغنوشي يسعى لحكومة إئتلاف وطني ويعد بصيانة حقوق المرأة

وأشار في هذا السياق الى ان 42 من اصل النساء ال49 اللواتي انتخبن في المجلس التاسيسي ينتمين الى حزب النهضة. وأضاف "بالتاكيد سيكون للمراة حضور في الحكومة القادمة ،وسنعمل على ان تمثل المحجبة وغير المحجبة لتعكس واقع تونس".

تونس: الغنوشي يسعى لحكومة إئتلاف وطني ويعد بصيانة حقوق المرأة

اكد الشيخ راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامية الفائز بأكبر عدد من مقاعد المجلس التأسيسي في تونس أن الحزب سيعمل على "تثبيت الانتماء الحضاري وترسيخ مقومات الاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي لتونس".
ووعد الغنوشي بتعزز العلاقات "خاصة مع اشقائنا في ليبيا والجزائر"، والانفتاح على اوروبا واستعادة دور تونس المؤثر في المتوسط مؤكدا على "علاقات الصداقة التاريخية مع الولايات المتحدة الاميركية".
كما أكد "الالتزام بالأمن والسلم في العالم واحترام المواثيق والمعاهدات الدولية" للدولة التونسية.
داخليا جدد الغنوشي انفتاح حزبه على" كل القوى التي ناضلت ضد الاستبداد منذ اكثر من 50 عاما في تونس لبناء مؤسسات الدولة الجديدة". ووعد الغنوشي في مؤتمر صحفي بالعاصمة التونسية بتعزيز دور المرأة في الحياة السياسية في المرحلة المقبلة.
واكد الغنوشي حرصه على حقوق المرأة والمكاسب الاجتماعية التي حققتها خلال العقود الماضية وقال إن الحزب يجدد التزامه "لنساء تونس بتقوية وتفعيل دورهن في صناعة القرار السياسي بما يمنع الارتداد عن مكاسبهن".
وأشار في هذا السياق الى ان 42 من اصل النساء ال49 اللواتي انتخبن في المجلس التاسيسي ينتمين الى حزب النهضة.
وأضاف "بالتاكيد سيكون للمراة حضور في الحكومة القادمة ،وسنعمل على ان تمثل المحجبة وغير المحجبة لتعكس واقع تونس".
ويرى محللون أن زعيم حزب النهضة يواصل بذلك توجيه رسائل التطمينات بشأن توجهاته السياسية داخليا وخارجيا.
وأكد الغنوشي أن الثورة التونسية "كانت على النظام وليس على الدولة" مؤكدا إيمانه بمبدأ التوافق داخليا.
وأضاف أن الشعب التونسي أثبت من خلال انتخابات المجلس التأسيسي أنه "مصمم لا فقط على اسقاط الديكتاتورية بل ايضا على بناء الديمقراطية".
وكان حزب النهضة قد حصل على 90 مقعدا من 217 في المجلس الوطني التأسيسي الذي سيتولى صياغة دستور البلاد.
وقال الغنوشي " نسعى إلى إخواننا في الوطن مهما كانت توجهاتهم طالبين منهم المشاركة في كتابة الدستور وفي نظام ديموقاطي وفي حكومة ائتلاف وطني في إطار الوفاق".
سيدي بوزيد
من جهة اخرى دعا الغنوشي الى الهدوء في مدينة سيدي بوزيد بعد اعمال عنف اعقبت احتجاجات على الغاء فوز عدد من قوائم "العريضة الشعبية" بزعامة الهاشمي الحامدي.
وقال إن حزب النهضة أكد احترام " إرادة الشعب وكل قائمة فازت سواء كانت مستقلة او تابعة لحزب".
وأشار إلى ان حزبه أجرى مشاورات مع احزاب ولم يبدأ بعد المشاورات مع القوائم المستقلة.
وقد أعلن حمادي الجبالي الامين العام لحزب النهضة بدء "مشاورات أولية" بين حزبه والتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات وايضا المؤتمر من اجل الجمهورية للاتفاق على مختلف مؤسسات المرحلة الانتقالية الثانية.

 

التعليقات