تونس: نقاشات صاخبة بسبب السماح بدخول 61 سائحا إسرائيليا

تقرر سحب اللائحة ضد الوزيرين كربول وصفر التي كان وقع عليها 81 نائبا بتدخل من النائب إياد الدهماني عن الحزب الجمهوري

تونس: نقاشات صاخبة بسبب السماح بدخول 61 سائحا إسرائيليا

كنيس "الغريبة" في جزيرة جربة

كتبت "الشروق" التونسية أنه بعد 12ساعة من التداول والنقاشات المتشنجة والاتهامات المتبادلة بين الفرقاء السياسيين تحت قبة المجلس الوطني التأسيسي للنظر في عريضة اللوم الموجهة الى الوزير المكلف بالأمن رضا صفر ووزيرة السياحة أمال كربول على خلفية السماح بدخول 61 سائحا يحملون الجنسية الإسرائيلية، تقرر سحب اللائحة التي كان وقع عليها 81 نائبا بتدخل من النائب إياد الدهماني عن الحزب الجمهوري، في حين أعلن النائب المستقل فيصل الجدلاوي أن اللائحة لم تسحب بالتوافق بل سقطت شكلا بعد أن سحب ثلاثين نائبا من كتلة النهضة إمضاءاتهم على عريضة لائحة اللوم.

وأضافت "الشروق" أنه تم تعويض لائحة اللوم ببيان توافقي وقع عليه كل الكتل الممثلة في التأسيسي، وهو ما أثار غضب عديد النواب من الكتلة الديمقراطية الذين دخلوا في تلاسن حاد، برز خاصة بين النائبين منجي الرحوي القيادي في الجبهة الشعبية وإياد الدهماني القيادي في الجمهوري.

وتابعت أنه تم التصويت على البيان التوافقي بـ 80 صوتا من جملة 92 نائبا فقط شاركوا في التصويت اي ما يمثل أقل من أربعين بالمائة من نواب التأسيسي بعد انسحاب عديد النواب وخاصة من كتلة النهضة٠

وأشارت "الشروق" إلى أن الوزير المكلف بالأمن قال إن وزيرة السياحة أمال كربول لا دخل لها في قرار السماح بدخول السياح الحاملين للجنسية الإسرائيلية، موضحا أنه من اتخذ القرار صحبة وزير الداخلية وبعد إعلام رئيسي الحكومة والجمهورية، معلنا أن مناهضة التطبيع من ثوابت الحكومة والدولة في تونس وأن ما تم كان إجراء إداريا فقط وجاء في ظروف خاصة.

من جهته تناول موقع "واينت" القضية، مشيرا إلى أن صفر وكربول واجها انتقادات شديدة في المجلس الوطني التأسيسي، يوم أمس، على خلفية دعمهما "التطبيع" مع إسرائيل، في أعقاب السماح لسائحين إسرائيليين بالدخول إلى تونس التي لا تعترف بإسرائيل.

وأبرز الموقع أنه تم تقديم اقتراح بإدانة وزيرة السياحة كربول، الشهر الماضي، بعد أن اتهمت باستقبال مجموعة إسرائيليين. ونفت الوزيرة من جهتها التهمة، وقالت إنها لم تجر استقبالا خاصا للمجموعة، مشيرة إلى أن القانون يسمح بدخول سائحين بغض النظر عن الجهة التي قدموا منها وذلك لتشجيع السياحة. كما أشار الموقع إلى أن كربول واجهت انتقادات شديدة في كانون الثاني/ يناير في أعقاب زيارة لها لإسرائيل.

وكتب "واينت" أن زيارات الإسرائيليين إلى تونس تعتبر "سرا مفضوحا"، بيد أنه لا يزال موضع خلاف في تونس.

وأشار الموقع إلى اتهامات وجهت لنائب وزير الداخلية لشؤون الأمن التونسي رضا صفر، بادعاء أنه عثرت على وثائق تشير إلى أنه نسق زيارة الإسرائيليين إلى تونس. ونقل عنه قوله إن الإسرائيليين وصلوا تونس بتأشيرات دخول تونسية لأن بلاده لا تعترف بجواز السفر الإسرائيلي.

كما أبرز الموقع تصريحات عضو في المجلس الوطني التأسيسي بأن استجواب صفر وكربول يحمل رسالة واضحة مفادها أن العلاقات مع إسرائيل هي خط أحمر بالنسبة لسياسة تونس وعلاقاتها الخارجية. في حين صرح فيصل الجدلاوي أن دخول الإسرائيليين يضعف سيادة الدولة، مذكرا بالثورة في العام 2011.

كما نقل عن الجدلاوي قوله إن "الثورة لم تقم لكي تكون الخطوة الثورية الأولى لها تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني".

إلى ذلك، أشار "واينت" إلى أنه بعد أسبوع من المقرر، كما هو متبع سنويا، أن يصل إلى تونس يهود من كافة أنحاء العالم لزيارة الكنيس في جزيرة جربا. وبحسب "AFP" فإن رئيس الحكومة الانتقالية مهدي جمعة قلق من تراجع السياحة أكثر من احتجاجات المجلس الوطني ضد تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأنه لا يبدو أنه يعارض رؤية سائحين إسرائيليين ويهود في بلاده.

تجدر الإشارة إلى أنه يعيش في تونس نحو 1500 يهودي، غالبيتهم في جزيرة جربا.
 

التعليقات