6 قتلى إثر دهم منزل تحصن فيه مسلحون قرب تونس العاصمة في آخر يوم للحملة الانتخابية

قتل ستة أشخاص في هجوم شنته الشرطة على منزل بضواحي العاصمة التونسية اليوم الجمعة، حاصرته قوات الأمن لأكثر من 25 ساعة بعد أن تحصنت به مجموعة مسلحة، وذلك في آخر أيام الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية الحاسمة يوم الأحد في تونس.

6 قتلى إثر دهم منزل تحصن فيه مسلحون قرب تونس العاصمة في آخر يوم للحملة الانتخابية

 قتل ستة أشخاص في هجوم شنته الشرطة على منزل بضواحي العاصمة التونسية اليوم الجمعة، حاصرته قوات الأمن لأكثر من 25 ساعة بعد أن تحصنت به مجموعة مسلحة، وذلك في آخر أيام الحملة الانتخابية للانتخابات التشريعية الحاسمة يوم الأحد في تونس.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي في مؤتمر صحافي ظهر اليوم أن خمس نساء قتلن وهن بية بالرجب وهندة السعيدي وإيمان العامري وامينة العامري ونسرين التي لم يذكر لقبها العائلي.
وأضاف أن بين القتلى أيضا أيمن مشماش في حين أصيب حسام النفزي بجروح ونقل إلى المستشفى.
وقال العروي إن "الوحدات الخاصة اقتربت من المنزل من ناحية المطبخ، حيث كان يختبئ الإرهابيان".
واضاف "خرجت النساء من المطبخ وهن يطلقن النار"، واصفا كافة عناصر المجموعة، من نساء ورجال، بأنهم عناصر إرهابية.
وأصيبت امرأة سادسة بجروح في كتفها بينما نقل طفلان كانا في المنزل -طفل هو مقداد المديني ابن مسلح قبض عليه أمس الخميس في قبلي جنوب البلاد  وطفلة- إلى المستشفى، وأصيب الطفل بخدوش وأصيبت الطفلة في رأسها كما قال العروي دون توضيح خطورة الإصابة.
وشدد العروي على أن قوات الأمن التونسية بذلت كل جهدها لحماية الطفلين وذلك رغم صعوبة المهمة بسبب تعنت الإرهابيين ورفضهم إخراج الأطفال من المنزل، وقوبلت نهاية العملية بهتافات الفرح والتصفيق من عناصر الشرطة وسكان الحي.
وكان العروي قد أعلن في وقت سابق أن الشرطة ستوجه إنذارا أخيرا للمسلحين وتمنحهم مهلة ساعة أو ساعتين قبل اقتحام المنزل وقال: "لا نريد اقتحام المنزل لوجود نساء وأطفال فيه، لكن لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك".
وحاصرت الشرطة التونسية منذ صباح أمس الخميس المنزل الواقع في واد الليل بضواحي تونس بعد مقتل عنصر من الحرس الوطني وجرح آخر في تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن والمسلحين.
وأوضح المتحدث في المؤتمر الصحافي أن هذه المجموعة كانت تنشط خصوصا في تسفير متطوعين للقتال في سوريا عبر ليبيا، وأسفرت مطاردة مسلحين متطرفين عند الحدود الجزائرية منذ سنتين عن سقوط عشرات القتلى في صفوف القوات التونسية.
من جهة أخرى يعتقد أن ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف تونسي التحقوا بالقتال في صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق، وتخشى السلطات التونسية أن تتسبب عودة البعض منهم في زعزعة استقرار البلاد.
وطوقت قوات الأمن المنزل إثر معلومات حصلت عليها بعد اعتقال عنصرين إرهابيين في قبلي، تفيد أن عناصر ارهابية موجودة في منزل بتلك الضاحية القريبة من العاصمة.
وتقع هذه الأحداث في حين تستعد تونس الأحد لتنظيم انتخابات تشريعية تعتبر مع الرئاسية المقررة في 23 تشرين الثاني (نوفمبر)، حاسمة لاستقرار البلاد.
وحذر وزير الداخلية لطفي بن جدو في آب (أغسطس) من تهديدات إرهابية جدية تستهدف أساسا الانتخابات، وأن "جهودهم (الإرهابيين) منصبة على القيام بضربات تستهدف سلامة الانتخابات.
وأعلنت وزارة الداخلية انها ستنشر 50 ألف عنصر أمن يوم الاقتراع. وتستعد الأحزاب السياسية والمرشحون المستقلون لتنظيم آخر التجمعات واللقاءات الانتخابية قبل بداية "الصمت الانتخابي" السبت والاقتراع في حد ذاته الأحد.
وبدأ التونسيون في الخارج يصوتون منذ مساء الخميس في أستراليا (بحكم فارق التوقيت). والتصويت متاح للتونسيين بالخارج لمدة ثلاثة أيام هي الجمعة والسبت والاحد.
وهناك في الخارج ست دوائر انتخابية، بينها اثنتان في فرنسا حيث أكبر عدد من التونسيين في الخارج، ونحو 360 الف ناخب.

التعليقات