تونس: الآلاف من عناصر الأمن يتظاهرون أمام القصر الرئاسي

تظاهر حوالي ثلاثة آلاف من قوات الأمن التونسية اليوم الاثنين، أمام القصر الرئاسي في قرطاج للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية وزيادة المنح، في خطوة جديدة تزيد الضغوط على حكومة الحبيب الصيد بعد أسبوع من احتجاجات عنيفة للمطالبة بفرص عمل.

تونس: الآلاف من عناصر الأمن يتظاهرون أمام القصر الرئاسي

تظاهر حوالي ثلاثة آلاف من قوات الأمن التونسية اليوم الاثنين، أمام القصر الرئاسي في قرطاج للمطالبة بتحسين أوضاعهم الاجتماعية وزيادة المنح، في خطوة جديدة تزيد الضغوط على حكومة الحبيب الصيد بعد أسبوع من احتجاجات عنيفة للمطالبة بفرص عمل.

ورددت قوات الأمن هتافات 'وطننا نحميه وحقنا لن نسلم فيه' 'وتحسين وضعيتنا حقنا موش مزية' بينما رفعوا أعلام تونس وكانوا يرتدون زيا مدنيا.

وقال المتحدث الرسمي لنقابة قوات الأمن الداخلي، شكري حمادة 'نحن نريد تحسين وضعيتنا الهشة مثل بقية القطاعات الأخرى، خصوصا أننا في خط المواجهة الأول ونعرض حياتنا للخطر فداء الوطن'.

وأضاف 'صراحة لم يعد لدينا ثقة في الحكومة التي لم تف يتعهداتها وسنصعد احتجاجاتنا إذا لم تتم الاستجابة لمطالبنا، ولكن سنواصل حماية وطننا بالغالي والنفيس'.

ونظمت قوات الأمن مسيرة سلمية من قرب المسرح الأثري بقرطاج لتتوقف قبالة قصر قرطاج الرئاسي، حيث أغلق الحرس الرئاسي الممر على بعد مئة متر من القصر. ومن شأن احتجاج قوات الأمن زيادة الضغط على حكومة الصيد التي تواجه دعوات من المعارضة لتنحيها بعد احتجاجات عنيفة ضد البطالة والتهميش ونقص التنمية.

وخرج آلاف الشبان للشوارع الأسبوع الماضي للمطالبة بوظائف عقب انتحار شاب عاطل عن العمل في القصرين، في أسوأ احتجاج منذ 2011. وبسرعة انتشرت الاحتجاجات العنيفة إلى أرجاء البلاد مما دفع السلطات إلى إعلان حظر التجول الليلي في البلاد. وقتل شرطي وأصيب العشرات واعتقلت الشرطة المئات عقب الاحتجاجات.

وعاد الهدوء إلى كل المدن التونسية، لكن الاحتجاجات أظهرت مدى هشاشة الوضع الاجتماعي والاقتصادي القابل للانفجار في كل وقت رغم التقدم الديمقراطي الذي حققته تونس والذي حظي بإشادة واسعة.

اقرأ أيضًا | تونس: حظر تجول واحتجاجات غير مسبوقة منذ 2011

التعليقات