الغنوشي: نتائج التحقيقات بوثائق بنما ستغير المشهد السياسي

ويضيف: التونسيون ليسوا أقل حرصا من بقية الشعوب على نقاء الحياة السّياسيّة، التي إذا تلوثت فلابد من عملية تطهيرها، وقد تسهم عمليات التحقيق في تغير المشهد السياسي

الغنوشي: نتائج التحقيقات بوثائق بنما ستغير المشهد السياسي

قال رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، اليوم السبت، إن 'نتائج التحقيقات في أوراق بنما ستغيّر المشهد السياسي في تونس'.

جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في إحياء الذّكرى 78 لـ'عيد الشهداء'، حيث شارك الغنوشي والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، ومسؤولون آخرون في وضع إكليل من الزهور بروضة  الشهداء، في العاصمة تونس، وذلك في ذكرى مقتل العشرات من التونسيين على يد الاحتلال الفرنسي في 9 أبريل/نيسان عام 1938.

وأضاف الغنوشي 'التونسيون ليسوا أقل حرصا من بقية الشعوب على نقاء الحياة السّياسيّة، التي إذا تلوثت فلابد  من عملية تطهيرها، وقد تسهم عمليات التحقيق في تشكل (تغير) المشهد السياسي'.

في المقابل، رأى القيادي بحركة نداء تونس، حافظ قائد السبسي، على هامش المناسبة ذاتها، أن 'وثائق بنما لن تغير المشهد السياسي في تونس فهي تهم بعض الأشخاص'.

من جانبه أشار رئيس حزب المبادرة (وسط)، كمال مرجان، في تصريحات على هامش الفعالية، إلى أنه 'يجب انتظار نتائج التحقيقات في هذه الوثائق قبل الحكم عليها.. علينا الانتظار للمعرفة الحقيقة كاملة'.

في السياق ذاته، كشف موقع 'إنكيفادا'، وهو موقع إخباري تونسي، ويشارك في التحقيق الاستقصائي الدولي بشأن 'وثائق بنما' اليوم السبت، عن تورط المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية سابقا سمير العبدلي، في 'وثائق بنما' المتعلقة بالتهرب الضريبي وتهريب الأموال.

وكان الموقع ذاته، كشف في وقت سابق أن محسن مرزوق الرئيس السابق للحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي وأحد مؤسسي حزب نداء تونس ، كان بين الشخصيات التي اتصلت بمكتب 'موساك فونسكا' للمحاماة ومقره بنما، من أجل تأسيس شركة 'أوف شور'، ليتمكن من تحويل أموال، واستثمارها في الخارج دون تتبعات ضريبية.

واعتبر وزير المالية التونسي سليم شاكر، يوم أمس الجمعة، أن قضيّة 'وثائق بنما'، قضية كبرى، وفقاً لتعبيره، مؤكداً أنه 'سيتم تطبيق القوانين في حال ثبوت تورط تونسيين فيها'، وذلك بعد يومين من إعلان وزارة المالية التونسية، الأربعاء الماضي، فتح تحقيق في الأسماء التي وردت فيما يُعرف إعلامياً بتسريبات 'وثائق بنما'.

كما منحت وزارة العدل إذنا للجهات القضائية المختصة بتحري صحة ما ورد في هذه التسريب، عقب مطالبات برلمانية بذلك.

تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الدولي للصحفيين الاستقصائيين، تمكن من الوصول إلى قرابة 11.5 مليون وثيقة عائدة لشركة 'موساك فونسيكا'، ووزعها على وسائل إعلامية في 80 بلداً مختلفا.

وأشارت الوثائق التي نشرتها صحف عالمية منها 'الغارديان' البريطانية، و'سودوتش زايتونغ' الألمانية، إلى تورط عدد كبير من الشخصيات العالمية بينها 12 رئيس دولة و143 سياسي، بأعمال غير قانونية مثل التهرب الضريبي، وتبييض أموال عبر شركات أوفشور.

وشركات أو مصارف 'أوفشور'، هي مؤسسات واقعة خارج بلد إقامة المُودع، وتكون غالبًا في بلدان ذات ضرائب منخفضة أو مؤسسات مالية لا تخضع للرقابة الدولية.

التعليقات